أبي المنى حذّر في إفطار مشيخة العقل من “استقواء أي مجموعة وطنية على أخرى”
نبه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى من “خطورة استقواء أي مجموعة وطنية على أخرى، مهما كانت الدوافع والمبررات، انطلاقا من وحدة داخلية محصنة بجيش قوي وإرادة شعبية متماسكة تشكل جميعها قوة ردع لمن يحاول استباحة الكيان، ولا تغرق الوطن في مغامرات غير محسوبة ومنازعات داخلية وأزمات لا طاقة له على تحملها”.
مواقف سماحة شيخ العقل جاءت في كلمته خلال الافطار الجامع الرسمي والروحي الجامع، الذي أقيم في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت، بدعوة من مشيخة العقل والمجلس المذهبي غروب أول من أمس الاربعاء، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، رئيس مجلس النواب نبيه ممثلا بالنائب محمد خواجة، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وسفراء ومرجعيات روحية اسلامية ومسيحية ورؤساء سابقين ووزراء ونواب حاليين وسابقين وشخصيات وفاعليات وقيادت عسكرية وامنية وسياسية.
وطالب أبي المنى باحترام الدستور والإسراع في عمليات الانتخاب والتعيين وفق الأصول الدستورية، وبأكبر قدر ممكن من التفاهم والاتفاق، صونا للدولة من التفكك القاتل، وحماية للمؤسسات من الشلل”، آملا بتطبيق اتفاق الطائف بأكمله، وتأسيس مجلس الشيوخ ليتولى مهماته دستوريا”.
وأكد “ان لبنان لا يبنى إلا على قاعدة أخلاقية ذهبية ثابتة، تقضي بأن تحافظ كل عائلة روحية على شريكتها في الوطن، لا على نفسها فحسب، وهذا ما يتطلب العمل لتعزيز ثقافة المواطنة كبديل عن أي ثقافة فئوية، بالإضافة الى تعزيز ثقافة الانتماء الوطني وثقافة الدفاع عن النفس والتصدي لأي اعتداء على الوطن (…)”.
وأمل “أن يكون صمود الجنوب وألم الجنوبيين ودم الشهداء الميامين حافزا لنا للتيقظ والتفاهم وصيانة الدولة، وأن يكون وجع الناس المعيشي دافعا لنا لتبني المبادرات الواقعية والمعالجات الجدية””. وقال: “اعتدنا أن ندعو إلى اعتماد الحكمة والشورى في اتخاذ القرارات الوطنية، وفي التعاطي مع القضايا المرتبطة بالنزاعات الإقليمية، بما يكفل عدم فصل لبنان عن محيطه العربي وعن قضايا الأمة، وعدم انحيازه إلى محاور متنازعة تعرضه لحروب ومواجهات مدمرة، وقد رفعنا منذ البداية شعارنا القائل بـ”الحياد عن كل ما يفرق، والانحياز إلى كل ما يجمع” (…)”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.