أسبوع انتخابي حاسم في أميركا يحدّد مستقبل بايدن
تدخل الولايات المتحدة اعتباراً من اليوم الثلاثاء، أسبوعاً انتخابياً حاسماً لمستقبل الرئيس جو بايدن، يأمل الديمقراطيون أن يتمكّنوا في ختامه من كسر “موجة حمراء” موعودة من قبل خصومهم الجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية.
وبعد حملة طاحنة تمحورت حول التضخم، تتزايد ثقة الجمهوريين المعروفين تقليدياً باللون الأحمر، بقدرتهم على حرمان الرئيس الديمقراطي وحزبه الأزرق من غالبيته البرلمانية، في الانتخابات المقررة اليوم.
خلال هذه الانتخابات التي تأتي في منتصف ولاية الأعوام الأربعة لبايدن في البيت الأبيض، يدعى الناخبون الأميركيون إلى تجديد كامل مقاعد مجلس النواب (435)، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ المؤلف من 100.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد شدد نهاية الأسبوع الماضي على أن الديمقراطيين سيفوزون في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل، لكنه حذر من صعوبة العامين المقبلين إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي التي تؤشر حتى الآن إلى فوز محتمل للجمهوريين.
وأعرب الرئيس الديمقراطي خلال حملته التي قادته إلى عدد من الولايات في الأيام الأخيرة قبل اقتراع اليوم، عن تفاؤله بأن حزبه يمكن أن ينتصر، وقال أمام حشد في شيكاغو: “أنا لا أعتقد مطلقاً أننا في ورطة. أعتقد أننا سنفوز حقاً”.
غير أن بايدن رسم صورة قاتمة في حال انتصر الجمهوريون، محذراً من أنه “إذا خسرنا الكونغرس ومجلس الشيوخ، فسيكون أمامنا عامان مروّعان”.
وأضاف “النبأ السار هو أنني سأمتلك حق الفيتو” الذي يتيح للرئيس عرقلة أي تشريعات جمهورية مستقبلية، مشدداً على أن “الديمقراطية على المحك حقاً”.
وفي وقت سابق، دافع الرئيس بايدن عن إنجازاته الاقتصادية، في محاولة لتجنب هزيمة محتملة للديمقراطيين.
وصرّح بايدن خلال جولة له في سان دييغو بكاليفورنيا: “أحرزنا تقدماً كبيراً خلال الأشهر العشرين الماضية لتقوية الاقتصاد وبرأيي علينا فقط أن نُواصل ذلك”.
وتشهد الولايات المتحدة حالياً أسوأ تضخم منذ 40 عاماً، وأدى ارتفاع الأسعار إلى إعاقة خطط الديمقراطيين الذين يحاولون الحفاظ على غالبيتهم.
ووعد بايدن بـ”خفض” التضخم، مشدداً خصوصاًَ على الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها إدارته، ولا سيما في أشباه الموصلات والمناخ.
وأصرّ على أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ”نقاط قوة”: ففي سوق العمل على سبيل المثال، تم توفير 261 ألف فرصة عمل في تشرين الثاني على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة الذي يثير مخاوف من حدوث ركود.
من جهته انتقل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي لا يزال يتمتع بقبضة قوية على الحزب الجمهوري، إلى مرحلة الهجوم.