إعلام إسرائيلي: حزب الله يمتلك قدرات أكبر وحان وقت العملية السياسية

11

تناول إعلام إسرائيلي التصعيد المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، واستعرض قدرات حزب الله وإمكانية شن عملية برية ضده، إضافة إلى فرص بدء عملية سياسية الآن.

وفي هذا السياق، أكد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية ألون بن دافيد أن ما نراه من صواريخ حزب الله في الأيام الأخيرة لا يعكس حقيقة قدراته.

وقال بن دافيد “عندما نرى صواريخ حزب الله في اليوم السابق فهذا ليس ما أراد أن يطلقه ردا على اغتيال قادته، وهذا أيضا ليس ما هو قادر على إطلاقه، هو قادر على أكثر من ذلك”.

وأضاف أنه رغم تعرض الحزب لضربة في قدراته العملياتية فإن مشكلته الأساسية حاليا تكمن في عملية اتخاذ القرار.

وفي تقييم لحجم القوة التي يمتلكها حزب الله، أكد بن دافيد أن الحزب “لا يزال يمتلك قدرات كبيرة جدا، وهي أكبر مما أظهر حتى الآن”.

ومن جانب آخر، دعا محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 الإسرائيلية نوعام أمير إلى إعادة رسم الحدود مع لبنان، وقال “إسرائيل ليست فقط قادرة، بل يجب عليها أن ترسم الحدود مع لبنان من جديد على طولها وتنظيمها بشكل يقوم على المصالح الأمنية الإسرائيلية”.

وفيما يتعلق باحتمالات العملية البرية، قدم رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب تامر هايمان 3 سيناريوهات محتملة، الأول -وهو الأكثر محدودية- يتمثل في “الدخول بريا من أجل تطهير المنطقة التي توجد فيها قوة رضوان بهدف خلق وضع أفضل”.

 

ورطة العملية البرية

أما الاحتمال الثاني فهو “عملية أوسع بهدف إنشاء حزام أمني، أي بالدخول إلى مسافة أكبر والبقاء هناك”، في حين يتمثل السيناريو الثالث في “الذهاب إلى إخضاع حزب الله، وهذه عملية أعمق بكثير”.

ومع ذلك، حذر قائد الفيلق الشمالي سابقا نوعام تيبول من مخاطر التورط في عملية برية دون استعداد كافٍ، وقال “إن العملية البرية قد تؤدي إلى ورطة، لذلك أولا يجب إعداد القوات جيدا، وثانيا يجب التفكير جيدا في طبيعة العملية التي يجب القيام بها من بين الكثير من أنواع العمليات، وثالثا إن كان سلاح الجو مجديا يجب عدم التعجل بالعملية البرية”.

وفي سياق متصل، دعا رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا إسرائيل زيف إلى تعزيز الضغط على حزب الله “كي يضعف إلى أقصى درجة ممكنة”، قبل الانتقال إلى عملية سياسية بالاستفادة من الإنجازات العسكرية.

أما المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس فقد رأى أن الوقت قد حان للعمل السياسي، وقال “لقد آن الأوان للعمل السياسي، فقد توفرت الظروف لذلك”، مضيفا أن العمل السياسي قد يكون اتفاقا يشمل غزة ولبنان أو يتعامل مع كل ملف على حدة، أو بناء على الأهداف المحددة للحرب أو تعديل أهداف الحرب”.

ودعا مانيليس إلى تغيير في آلية صنع القرار في إسرائيل، قائلا “لقد آن الأوان بقطع جزء من العلاقة الحالية بين قائد كتيبة ورئيس الحكومة فيما يتعلق بتقييم الموقف لفترة 12 ساعة، والنظر إلى صورة الوضع على مدى أسبوع وشهر وسنة مقبلة”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.