اتفاق مصري – هندي على شراكة استراتيجية وتنسيق أمني ونهج شامل لمكافحة الإرهاب
اتفقت الهند ومصر على تعظيم المصالح المشتركة وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية للتغلب على الصعوبات الناجمة عن مُختلف الأزمات والتحديات المتتالية التي يواجهها العالم.
وخلال بيان مشترك صدر عن البلدين عقب عقد مباحثات بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بحضور وفدي البلدين، ، اتفق الجانبان على تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقرر الرئيسان الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية» التي تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والطاقة والاقتصادية.
وشدد الجانبان على الحاجة إلى نهج شامل لمكافحة الإرهاب والتطرف على أن يشتمل على منع استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من قِبَل المراكز الدينية لزرع التطرف بين الشباب وتجنيد الكوادر الإرهابية.
وأكدت الدولتان التزامهما بالتعددية، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والقيم التأسيسية لحركة عدم الانحياز، واحترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول.
كما اتفق الجانبان على العمل معًا لتعزيز وحماية هذه المبادئ الأساسية من خلال إجراء المشاورات والتنسيق المنتظم على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.
وأعربت الهند ومصر عن ثقتهما في إمكانية تحقيق هدف وصول حجم التجارة الثنائية بينهما إلى 12 مليار دولار في غضون السنوات الخمس المقبلة، وذلك من خلال تنويع سلة التجارة والتركيز على القيمة المُضافة، كما تم الترحيب بتوسيع الاستثمارات الهندية في مصر والتي تزيد حاليا عن 3.15 مليارات دولار.
واتفقت الدولتان على تشجيع الشركات في دولتيهما على استكشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية الناشئة في الدولة الأخرى ومكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي.