احتجاجات إيران: أكثر من 30 قتيلاً والحرس الثوري يدعو لاستخدام القوة

48

دعا الحرس الثوري الإيراني السلطات للتعامل «بحسم» مع الاحتجاجات المستمرة على وفاة مهسا اميني أثناء اعتقالها في مركز للشرطة بطهران، وفي حين ينتظر أن تخرج اليوم تظاهرات مؤيدة للحكومة، أفادت مصادر إيرانية بأن حصيلة الضحايا تجاوزت 30 قتيلا.

وأشعلت وفاة الفتاة مهسا -والتي قالت السلطات إنها تحقق في ملابساتها- احتجاجات انطلقت من إقليم كردستان، وتركزت في المناطق الشمالية الغربية التي تضم الإقليم، ولكنها امتدت أيضا للعاصمة طهران ومدينة مشهد ونحو 50 مدينة وبلدة أخرى في أنحاء إيران.

من جهتها، أفادت منظمة «إيران هيومن رايتس» غير الحكومية ومقرها في أوسلو،  بأن 31 مدنيا قتلوا حتى الآن.

وأفادت وكالتا أنباء إيرانيتان بمقتل عنصر من قوات التعبئة (الباسيج) طعنا في مدينة مشهد، وآخر جراء طلق ناري في مدينة قزوين، ما رفع إلى 4 عدد القتلى من قوات الأمن.

وتعد هذه الاحتجاجات الأوسع التي تشهدها إيران منذ تلك التي وقفت عام 2019 إثر رفع أسعار البنزين وقتل فيها 1500 شخص.

ووفق مقاطع مصورة نشرتها مواقع إيرانية، فقد أشعل متظاهرون النار في مركزين للشرطة في العاصمة طهران وفي إقليم كردستان إيران.

وفي المقابل، تدخلت قوات الأمن في مناطق عدة لتفريق المتظاهرين، وتنفي السلطات مسؤولية الأمن عن مقتل المتظاهرين، وتقول إن معارضين مسلحين هم على الأرجح من أطلق النار على المحتجين.

وفي مواجهة هذه الموجة الجديدة من الاحتجاجات، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه من المقرر أن تخرج تظاهرات مؤيدة للحكومة اليوم الجمعة.

وقالت افتتاحية صحيفة «كيهان» المحسوبة على التيار المحافظ «إرداة الشعب الإيراني هي: لا تتركوا المجرمين».

وفي ظل الاحتجاجات المستمرة، قال مرصد «نتبلوكس» (NetBlocks) إنه تم تسجيل تعطل جديد للإنترنت عبر الهاتف المحمول في إيران مع اتساع نطاق الاضطرابات.

وكان مرصد نتبلوكس وسكان قالوا إن إيران حدّت  الأربعاء من قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقي «إنستغرام» (Instagram) و»واتساب» (WhatsApp ) المملوكين لشركة «ميتا بلاتفورمز» (Meta Platforms)، وهما اثنان من آخر منصات التواصل الاجتماعي المتبقية في البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.