الرئيس ترامب يحقّق حلم السنوار بإقامة الدولة الفلسطينية!!
كتب عوني الكعكي:
بالعودة الى خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية الأخيرة لانتخاب رئيس لأميركا، وعد الرئيس ترامب بعدّة أشياء أهمها:
أولاً: لبنان بلد جميل وأهله أناس طيّبون يستحقون أن يعيشوا بسلام.. لن أسمح بعد اليوم أن تحصل حرب كل 5 أو 10 أو 15 سنة، يجب أن يعُمّ السلام لبنان.
ثانياً: يجب حلّ القضية الفلسطينية وإقامة دولتين في فلسطين: واحدة لليهود والثانية للعرب.
ثالثاً: إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
أكتفي بقليل من وعود الرئيس ترامب لأصل الى القضية الفلسطينية أو حلّ «الدولتين» في فلسطين. والجدير ذكره هنا أنّ الرئيس دونالد ترامب هو أوّل رئيس يفرض على إسرائيل السلام وإقامة دولة فلسطينية في فلسطين، بالرغم من تأثير اليهود الكبير على كامل الدولة العميقة في أميركا، وهذا يسجّل له بأنه أعظم وأجرأ رئيس في تاريخ أميركا.
في بداية حرب «طوفان الأقصى» 7 أكتوبر عام 2023، قامت الدنيا ولم تقعد ضد البطل يحيى السنوار الذي اعتبروا أنه ورّط الفلسطينيين في قضية «طوفان الأقصى»، وبحرب ليسوا مؤهلين لها… كما قامت الدنيا ولم تقعد خاصة بعد ردّة فعل إسرائيل، حيث بدأت بردّة فعل أقل ما يُقال عنها إنها أقدمت على حرب إبادة ضد شعب غزة. فدمّرت جميع بيوت العبادة من كنائس ومساجد الى 25 مستشفى لم يبقَ منها حجر على حجر، الى 70 ألف قتيل بينهم 35 ألف طفل، و20 ألف امرأة والباقي من كبار السن ومن المقاتلين.
ما فعلته إسرائيل في غزة خلال السنتين يفوق التصوّر، ولم يصدّق أحد في العالم أنّ أبطال «طوفان الأقصى» لا يزالون صامدين، يمنعون إسرائيل من تحقيق أهدافها.
الشعب الفلسطيني في الحقيقة عانى الجوع والأوجاع والعطش وعدم النوم، لأنّ إسرائيل كانت تقتل وتدمّر وتفتك بكل شيء ليلاً ونهاراً.
والشعب البطل صامد لمدّة سنتين مع أبشع جريمة في العصر.. وللمناسبة نحن دخلنا السنة الثالثة، وهذا يسجّل للمقاومة الفلسطينية البطلة عندما أطلق القائد الشهيد يحيى السنوار الرصاصة الأولى والأعمال البطولية، ولا أريد أن أذكر بعدد القتلى من اليهود لأنّ الرقم قليل مقارنة بما فعله الجيش الإسرائيلي المجرم.. أما عملية الاختطاف فكان لا بدّ منها لأنّ إسرائيل لا تفهم إلاّ بلغة القتل والإبادة والخطف.
على كل حال… عمد الرئيس الأميركي ترامب، عندما أقدمت إسرائيل على محاولة قتل أعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض في قطر… أجبر ترامب بنيامين نتنياهو على الاعتذار من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهذه هي المرّة الأولى التي تُـجبر إسرائيل وزعيمها ورئيس وزرائها على الاعتذار من أحد، لأنهم يعتبرون أنفسهم فوق البشر.
تحدّثت البارحة عن الدور المصري في كل ما جرى في غزة.. وها هي مصر اليوم ورئيسها عبد الفتاح السيسي تنتظر استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيحضر للتوقيع على الاتفاق.. والآمال كبيرة معقودة على أنّ هناك معلومات تقول إنّ الرئيس ترامب سوف يحصل على «جائزة نوبل للسلام»، وهذه الجائزة يستحقها عن جدارة.
أخيراً… لقد صبر الشعب الفلسطيني وجاهد أبطال «طوفان الأقصى» وصمدوا ووقفت الدول العربية مع القضية الفلسطينية كلّ حسب أوضاعها. أما الجائزة الكبرى فكانت أنّ عملية «طوفان الأقصى» قلبت الرأي العام العالمي رأساً على عقب. وبالفعل فإنّ العالم بات منقسماً بين مواقف الحكومات وبين مواقف شعوبها، لأنّ الشعوب أصبحت بكاملها مع القضية الفلسطينية… ونستشهد بما جرى في جامعات أميركا حيث تظاهر طلاب جميع الجامعات هناك تأكيداً لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وهذه هي المرّة الأولى في التاريخ يحدث مثل هذا.
كذلك، علينا أن لا ننسى أنه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيّدت 150 دولة مشروع الدولة الفلسطينية من أصل 190، وهذا أيضاً يحدث لأوّل مرّة في التاريخ.
شكراً للقائد التاريخي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشكراً للشهيد المناضل يحيى السنوار بطل الأبطال، وشكراً كبيراً للصمود ولصبر الشعب الفلسطيني البطل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.