الرفاعي: الوطن لا يُبنى بالانقسام والفتنة لا تجلب إلا الدم

6

لفت مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في خطبة الجمعة إلى أن «كسب القلوب لا يكون بالحيلة أو المجاملة، بل بفهم الناس، والإحسان إليهم، والصدق في التعامل معهم. حين نتعامل برحمة ونية صافية، نزرع في القلوب أثرا لا ينسى (…)». واكد أن «الوطن لا يبنى بالانقسام، ولا يصان بالتحريض. الفتنة لا تجلب إلا الدم، والحكمة وحدها تحفظ ما تبقى من استقرارنا». ورأى «إن وحدتنا هي صمام الأمان. وكل تشكيك بالجيش أو مؤسسات الدولة هو طعن في استقرار الوطن». وقال: «الرد يكون بالتماسك لا بالصراخ وبالوفاق لا بالتناحر». وبالنسبة الى الوضع في غزة، قال أن «دعم الأسطول الذي يسعى لفك الحصار عن غزة هو موقف إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيا. إنه رسالة أن الشعوب لا تزال حية، تقف مع المظلوم وتجاهر بالحق»، معتبرا أن «هذا التحرك ليس رمزيا، بل فعل مقاومة نابع من ضمير عالمي يرفض الاستسلام لواقع الاحتلال والظلم، ويؤكد أن فلسطين ما زالت في وجدان الأمة».

وأيد الرفاعي بـ»الكامل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بعيدا عن الإملاءات، وتحت مظلة الحرية والكرامة، لا الحصار والشروط المجحفة». وقال: «الواجب يفرض علينا أن نبقى أوفياء لفلسطين، وأن نواصل دعمها بكل وسيلة متاحة، حتى يتحقق العدل، ويعود الحق إلى أصحابه، وترفع راية الحرية على أرضها». وأشار الى ان «سوريا الحبيبة باقية في القلب والوجدان، ولا بد من تكاتف الجهود لإخراجها من أزمتها الطويلة. هذا البلد العزيز لا يستحق إلا السلام، ووحدته ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.