الرفاعي: زيارة المفتي لسوريا أكّدت وحدة المصير

2

رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل في خطبة الجمعة، أن «زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى سوريا، «كانت ضمن سياقها الطبيعي، تأكيدا على وحدة المصير، وأن ما يصيب الإخوة هناك من خير أو شر، فلبنان يتردد صداه عاجلا أو آجلا». وقال: «أن «تصريحات مفتي الجمهورية جاءت واضحة في مغزاها، صادقة في مقصدها. لا طائفية فيها، بل نداء صريح لأن يرفع الظالمون أيديهم عن وطن مسلوبٍ منهوب يدار بالصفقات لا بالعدل».

أضاف: «لبنان الذي دولة لا ساحة، وطن تصان فيه الكرامات، وتوزن فيه الحقوق بعدالة لا بمصالح آنية. لا نريد مكيالين، بل ميزانا واحدا للعدل. حين تغيب الدولة، وتعلو لغة القوة، فسنكون في غابة ينهش فيها الفاجر مال التاجر، ويأكل القوي الضعيف، وتدفن العدالة تحت تراب المحسوبيات».

وقال «ننتظر من رؤساء الدولة أن يقولوا لشعبهم: «الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له حقه، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ منه الحق». تلك الدولة التي نطمح إليها، والتي لا وطن من دونها».

وتطرق الى الوضع في غزة، معتبرا أن «الغزاويين يعيدون تعريف الميدان. لا مكان آمن للمحتل، ولا خلاص من قبضة من عاهدوا الله على المضي حتى النهاية. المعركة ليست لحظة عابرة، بل استنزاف يومي يهز منظومة الاحتلال ويربكه في كل محور».

وأشار إلى أن «غزة تحت القصف، لكنها ترسل صوتا يذكرنا بأن الشجاعة ليست فقط في المواجهة، بل في الصدق مع الله، والإيمان أن المعركة الكبرى هي مع الفكرة، مع الظلم، مع النسيان الذي يراد فرضه على التاريخ».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.