الفصائل الفلسطينية سلّمت سلاحها لسوريا ومعظم قادتها غادروا دمشق إلى دول بينها لبنان

دمشق استجابت لمعظم شروط تخفيف العقوبات

8

أكد مصدران فلسطينيان، أن “معظم قادة الفصائل الفلسطينية التي تلقت دعما من طهران غادروا دمشق إلى دول عدة بينها لبنان”، وذلك بعد “تضييق” من السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع ومصادرة ممتلكاتهم.

وأكد قيادي في فصيل فلسطيني غادر دمشق ورفض الكشف عن هويته أن الفصائل سلّمت سلاحها “بالكامل” إلى السلطات بعيد سقوط نظام الأسد. وهو ما أكده مصدر فلسطيني ثان من فصيل صغير في دمشق.

وسبق وأن ألقت السلطات السورية الجديدة القبض على عناصر من الفصائل الفلسطينية، كما طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الشرع خلال اللقاء الذي عقد في الرياض بينهما طرد المسلحين الفلسطينيين من البلاد.  

وكانت سلطات سوريا ردت في رسالة على قائمة شروط أميركية لتخفيف جزئي محتمل للعقوبات، قائلة إنها نفذت معظمها، لكن بعضها الآخر يتطلب “تفاهمات متبادلة” مع أميركا، وفقًا لنسخة من الرسالة التي اطلعت عليها وكالة “رويترز”.

ووفق الوكالة، سلمت سلطات أميركا سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها، بما في ذلك تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكم.

وجاء في الرسالة، بأنّ سلطات سوريا شكلت لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية في البلاد، كما أنّ “سوريا لن تشكل تهديداً لأي جهة بما في ذلك إسرائيل”.

وفي الوثيقة المكونة من أربع صفحات، تتعهد سوريا بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية للعثور على الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس، وتُفصّل عملها لمعالجة مخزونات الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك توثيق العلاقات مع هيئة مراقبة الأسلحة العالمية.

لكن الرسالة لم تتناول بشكل كافٍ مطالب رئيسية أخرى، بما في ذلك إبعاد المقاتلين الأجانب ومنح الولايات المتحدة الإذن بشن ضربات لمكافحة الإرهاب، وفقًا للرسالة. وجاء في الرسالة بأنّ مسؤولين سوريين ناقشوا مسألة المقاتلين الأجانب مع المبعوث الأميركي السابق دانيال روبنشتاين، لكن القضية “تتطلب جلسة تشاورية أوسع”.

وحول طلب أميركي للتنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب والقدرة على شن ضربات على “أهداف إرهابية”، قالت السلطات السورية في الرسالة إن “الأمر يتطلب تفاهمات متبادلة”.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تلقي واشنطن ردًا من السلطات السورية على طلب أميركي باتخاذ “تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة”.

وقال المتحدث: “نقوم حاليًا بتقييم الرد وليس لدينا ما نشاركه في الوقت الحالي”، مضيفًا أن الولايات المتحدة “لا تعترف بأي كيان كحكومة سورية، وأن أي تطبيع مستقبلي للعلاقات سيُحدد بناءً على تصرفات السلطات المؤقتة”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.