المبعوث الأميركي متفائل بشأن اتفاق جديد ويصف “حماس” بالعنيدة

لأوّل مرّة المفاوضات تشمل وقف الحرب

9

قال المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر إنه متفائل أكثر مما كان قبل اليوم، بخصوص اتفاق جديد بشأن الرهائن في غزة.ونقلت شبكة “سي إن إن” عن بولر قوله إن الوقت قد حان لتفرج حركة حماس عن الرهائن، مؤكدا أن هناك شعورا جديدا بالقدرة على إنجاز شيء ما.

وأكد أن الإسرائيليين يريدون إنجاز شيء ما، ولكن حماس عنيدة جدا، مضيفا أن أشياء كثيرة عُرضت على حماس، وأنه يريد منها اتخاذ إجراء، وإلا سيتعين على إسرائيل التصرف، على حد قوله.

وقال إن الأمر يتعلق بتفاصيل صغيرة، وإنه ينصح حماس بقبول عرض الاتفاق الذي تقدمه إسرائيل والولايات المتحدة.

من جانب آخر، ذكرت تقارير إسرائيلية أن المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد تتوج باتفاق في غضون أسبوعين، وأكدت أن المفاوضات تتناول لأول مرة موضوع نهاية الحرب.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين أن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ممكن خلال أسبوعين، وأن من المتوقع وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الدوحة في غضون أيام.

وذكرت الصحيفة أن حماس أبدت تحفظات على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، غير أن الوساطة القطرية ساهمت في تقريب وجهات النظر.

وقال دبلوماسي عربي في تصريحات لهيئة البث إن “الفجوات بشأن خريطة انتشار القوات الإسرائيلية تقلصت”، وإن ما تبقى “مجرد عقبات محدودة”.

واعتبر أن اللقاء الأخير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كان “مهما جدا لتقدم المحادثات”، وأن واشنطن “راضية عن التطورات حتى الآن”.

 

محادثات إنهاء الحرب

في غضون ذلك، قال مصدر سياسي مطلع على المفاوضات لصحيفة “هآرتس” إن إسرائيل تجري لأول مرة محادثات مع حماس بهدف إنهاء الحرب.

وأوضح المصدر أن المفاوضات تختلف عن الصفقات السابقة التي تناولت تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث تتطرق هذه المرة فعليا إلى مسألة إنهاء الحرب وهو ما يجعلها متشابكة ومعقدة للغاية.

وأكد المصدر أن الوفد الإسرائيلي في المفاوضات “يتمتع بهامش واسع ومرونة كافية للتوصل إلى اتفاق دون المساس باحتياجات إسرائيل الأمنية”.

وتزامن ذلك مع ضغط متواصل من عائلات الأسرى الإسرائيليين على الحكومة لإبرام صفقة، إذ تظاهر آلاف في ميدان الرهائن وسط تل أبيب وذلك في إطار الاحتجاجات الأسبوعية المطالبة بإنجاز صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى دفعة واحدة. وترى عائلات الأسرى انها تشعر بالقلق والهلع ازاء تقارير تفيد بأنّ الجيش ينوي بدء عمليات واسعة بقطاع غزة، وذلك عقب إصدار الجيش انذارات إخلاء للسكان الفلسطينيين في منطقة دير البلح بوسط غزة.

 

خرائط جديدة

في المقابل، ذكر مصدر فلسطيني أن حركة حماس تسلمت من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت دراستها. وتشير الخرائط السابقة، التي طرحت على حماس خلال المفاوضات الحالية، إلى سيطرة كاملة للجيش الإسرائيلي على بيت حانون، وأجزاء كبيرة من بيت لاهيا شمالي القطاع، وكامل مدينة رفح، وأجزاء واسعة من خان يونس، ومناطق حدودية كبيرة، وهو ما رفضته الحركة.

وتصر حماس على العودة إلى مناطق الانسحاب التي نصت عليها تفاهمات اتفاق كانون الثاني 2025، التي انسحب فيها الجيش الإسرائيلي لمسافة بعمق يتراوح بين 390 و1100 متر.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.