الموفد القطري ينتظر مبادرة لبنانية لتحريك ملف الرئاسة

جبهة الجنوب على توترها وصواريخ «بركان» نحو إسرائيل

26

على رصيف انتظار ملف غزة ونتائج المفاوضات الجارية في عواصم المنطقة، تقبع ملفات لبنان الساخنة منها والباردة، او التي تمّ تبريدها وتجميدها على رغم كونها اولوية، كاستحقاق الانتخابات الرئاسية الموضوع على الرف وكأنه مجرد انتخاب رئيس بلدية في قرية نائية او حتى ادنى مرتبة، ورغم الضغط الخارجي الممارس على المسؤولين والُمُطالب على الاقل بتعيين جلسة انتخاب ليحضر في ضوء موعدها الى بيروت الموفد القطري ممثلا خماسية باريس والسعي لاخراج الرئاسة من قمقم العقم.

والساري على الرئاسة يبدو ثمة من يريد ان يسري على قيادة الجيش متجاوزا الصوت العالي الذي يرفعه المعنيون بشؤون الطائفة من رجال دين في مقدمهم البطاركة الكاثوليك وتحذيراتهم المتكررة من مغبة الاقدام على خطوات تضع المؤسسة العسكرية في خطر او تتلاعب بمصيرها. ذلك ان مصادر مطلعة على اجواء المساعي المبذولة في هذا الاتجاه اكدت لـ»المركزية» ان «الامور مش ظابطا» لا للتمديد، لأن الحزب لا يريد كسر الجرة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ولا لتعيين قائد في ظل غياب رئيس الجمهورية واعتراض المسيحيين.

لا جديد اذا على الخط السياسي عموما وفي ملف قيادة الجيش خصوصا، في وقت تحافظ الجبهة الجنوبية على سخونتها مع تنفيذ حزب الله امس سلسلة عمليات نوعية، استخدمت فيها صواريخ بركان.

لا يجوز التعيين

في السياسة، وغداة مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الصارمة الرافضة اي تعديل في قيادة المؤسسة العسكرية، حط وفد من تكتل الجمهورية القوية في بكركي اليوم بتكليف من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وبعد لقائه الراعي، طلب الوفد «عدم المخاطرة بأمن لبنان وسلامة اللبنانيين وتطبيق القرار 1701»، مشيرا الى «اننا عبّرنا لسيد الصرح عن إرادتنا التمديد لقائد الجيش الحالي العماد جوزف عون. ففي ظل الوضع المتفجّر وفي هذا الظرف لا يجوز تغيير قيادة الجيش كما ان لا يجوز تعيين قائد في غياب رئيس الجمورية»، مؤكدا «اننا نريد قائدا للجيش غير مسيّس وأي قائد جيش سيتم تعيينه اليوم سيكون مسيّساً من قبل الجهة التي ستعيّنه».

قانون الدفاع

في المقابل، سأل عضو تكتل لبنان القوي النائب جيمي جبور في حديث تلفزيوني: هل نص قانون الدفاع على التمديد لقائد الجيش؟ هناك أعراف طبقناها في قيادة الدرك ويمكن أن نطبقها اليوم في قيادة الجيش.

صواريخ «بركان»

ميدانيا، العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية لم تهدأ امس. وكان جديدها استخدام «حزب الله» صواريخ بركان والطائرات المسيرة لقصف المواقع الاسرائيلية .

في المقابل، اعلن الجيش الإسرائيلي انه «قصف مواقع في لبنان أطلقت منها قذائف صاروخية باتجاه مدينة كريات شمونة». وافيد عن اعتراض 3 مُسيّرات في أجواء الجليل الأعلى.

الوضع خطير جدا

ليس بعيدا، استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب السفير الروسي ألكسندر روداكوف الذي قال بعد اللقاء «نحن على تواصل دائم حيث نناقش بعض المواضيع والمصالح سواء كانت ثنائية او دولية». اضاف «كما تحدثنا عن الوضع في لبنان والجنوب وهو خطير جدا ولا بد من وقفه، والأحداث في المنطقة خصوصا في غزة، ونحن في كل المحافل الدولية ننادي بالسلام ووقف العمليات الحربية والعسكرية».

سفير مصر

من جانبه، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير جمهورية مصر العربية الجديد لدى لبنان علاء موسى في زيارة برتوكولية لمناسبة توليه مهامه الديبلوماسية. وكانت الزيارة مناسبة، تم في خلالها عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة جراء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين.

نتائج الاتصالات

الى ذلك، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية وسياسية وديبلوماسية في السراي، فإجتمع مع الوزير بو حبيب الذي قال «عرضنا نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما وضعت دولته في صورة الجولة التي سأقوم بها الى بلجيكا وهولندا واللوكسمبورغ للبحث في الوضع الراهن في جنوب لبنان وغزة وقضايا النازحين، وبعدها الى اسبانيا للمشاركة في الاجتماعات المرتقبة للاتحاد من أجل المتوسط».

تعنت العدو

اقليميا، وبينما حرب اسرائيل على المستشفيات ومن فيها مستمرة، كتب اللواء عباس إبراهيم عبر صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي: المعلومات عن أن الهدنة الإنسانية قد أنجزت في غزة غير صحيحة على الرغم من التقدم في المفاوضات. اضاف «يجب الحذر دوما بسبب تعنت العدو الإسرائيلي».

 

سفير المجر في عين التينة

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفير المجري لدى لبنان فيرنز تشيلاغ الذي سلمه رسالة من نظيره المجري لاسلو كوفير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.