الورهانية تحتفل بـ”مواسمنا” في يوم زراعي وتراثي حافل

أقيمت في بلدة الورهانية – الشوف فعالية “مواسمنا”، برعاية وزير الزراعة الدكتور نزار هاني وحضوره، بتنظيم من بلدية الورهانية والتعاونية الزراعية في البلدة، وبالتعاون مع محمية أرز الشوف “الشوف الوجهة”.

الفعالية التي احتضنتها منطقة البصيل – المعروفة بزراعاتها ولا سيما الدراق والفاكهة الصيفية – تحولت، بحسب بيان لوزارة الزراعة، إلى يوم زراعي تراثي بامتياز، تخلّله سوق زراعية، معرض إنتاج محلي، فقرات توعوية على الزراعة والبيئة، عروض فنية، وركن خاص للتثقيف البيئي عن الزواحف ودورها في التوازن البيئي.

وفي كلمة له خلال النشاط، شدد الوزير نزار هاني على “أهمية المنطقة كجزء من المحيط الحيوي لمحمية أرز الشوف”، مشيرًا إلى أن “هذا الامتداد البيئي والزراعي من البصيل إلى عين زحلتا ونبع الصفا يمنح منتجات المنطقة قيمة مضافة بيئية وزراعية، تفتح أمامها آفاقاً أوسع للأسواق التصديرية”.

وحدد الوزير هاني أربع أولويات استراتيجية لدعم الزراعة المحلية في الشوف والمناطق الجبلية:

1- التركيز على هوية منطقة “البصيل” الزراعية، ووخاصة إنتاج الفاكهة التي تميّزها، والعمل على تثبيت علامتها كمصدر لجودة الإنتاج الجبلي.

2- ترشيد استخدام الموارد المائية، والتنبه إلى خطورة الاعتماد على الري عبر الجر من الينابيع، مؤكدًا أهمية الزراعة الذكية والمستدامة.

3- تشجيع الزراعة التعاقدية وربط الإنتاج بالأسواق مسبقًا، وذكّر الوزير بنجاح المنطقة في تجارب سابقة لزراعة الفاصولياء العريضة والهندباء عبر أنظمة تعاقدية.

4- وضع خبرات وزارة الزراعة بتصرّف المنتجين، من إرشاد وتدريب وتوجيه، وصولًا إلى تحسين النوعية وتطوير سلاسل التسويق، محليًا وخارجيًا.

شهدت الفعالية كلمتي ترحيب ألقاهما رئيس بلدية الورهانية رضا غانم، ورئيس التعاونية الزراعية أنور غانم، حيث ثمّنا رعاية الوزير هاني لهذا الحدث، وأكّدا التزام المجتمع المحلي العمل المشترك من أجل دعم الزراعة المحلية وتعزيز ارتباط الإنسان بأرضه وموارده الطبيعية.

كما خُصص جزء من النشاط لتوعية الحاضرين حول أهمية الأفاعي والزواحف في حماية المحاصيل من القوارض، ودور هذه الكائنات في التوازن الطبيعي، داعين إلى الامتناع عن قتلها والعمل على نشر ثقافة التوعية البيئية.

اختتم اليوم الزراعي بعروض فنية من فرق محلية، ترافقت مع أجواء عائلية، تضمنت ركوب خيل، دراجات هوائية، وألعاب تراثية، ضمن فعالية مجتمعية لاقت تفاعلًا كبيرًا من الأهالي والزوار.

يأتي النشاط في سياق رؤية وزارة الزراعة ضمن حملة “الزراعة نبض الأرض والحياة”، التي تسعى إلى ربط السياسات الزراعية بالحاجات الفعلية للناس، وتحقيق نهضة زراعية محلية تنطلق من القرى وتصب في الأسواق الوطنية والعالمية.