بزشكيان: الاتفاق مع أميركا ممكن بشرط تجنّبها التهديد ولن نخضع للقوة

أكّد الرّئيس الإيراني ​مسعود بزشكيان​ أنّ “التّوصّل إلى اتفاق مع الولايات المتّحدة الأميركيّة أمر ممكن، لكن تحقيقه يتطلّب شرطًا أساسيًّا وهو أن يتجنّب الجانب الأميركي نهج الفرض والتّهديد، لأنّنا لن نخضع لمنطق القوّة تحت أي ظرف من الظّروف”.

وأشار خلال استقباله رئيس الوزراء وزير الخارجيّة القطريّة ​محمد بن عبدالرحمن آل ثاني​، على هامش “منتدى حوار طهران 2025″، إلى “العلاقات الأخويّة والصّادقة بين البلدين”، معربًا عن أمله في أن “يتم تنفيذ التّفاعلات والاتفاقيّات الّتي تم التّوصّل إليها في أقرب وقت ممكن، وأن تنعكس نتائجها على المصالح المشتركة للبلدين والشّعبين”.

وركّز بزشكيان على أنّه “لا شك أنّه إذا تم تنفيذ المشاريع المشتركة وتعزيز التّعاون الثّنائي، فإنّ وجه المنطقة سيشهد أيضًا تغييرات إيجابيّة”، مبديًا أمله في أنّه “من خلال التّعاون والتّفاعل البنّاء مع الدّول الأخرى في المنطقة، يمكننا تحقيق السّلام والأمن والازدهار والتقدّم لبلداننا”.

من جهته، أكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للميادين أنّ سماع مواقف متناقضة من الولايات المتحدة في كلّ جولة “سيؤدّي إلى إطالة أمد المحادثات وفقدان الثقة”.

وقال، في تصريحات للميادين، بشأن المحادثات الإيرانية- الأميركية إنّه “لا يمكن إيصال هذا المسار من المحادثات إلى نتيجة في ظل تغيير المواقف وتناقضها”، مضيفاً أنّه “في مثل هذه الظروف لا نتوقّع أن تكون هناك أجواء من الثقة المتبادلة”.

وأوضح أنّ إيران تجري محادثات في ظل ماضٍ فيه عشرات السنين من الإجراءات الأميركية “التي لا تزال حتى الآن تمارس علينا كالعقوبات والتهديدات”، معرباً عن عدم الثقة والاطمئنان إلى الجانب الأميركي، بشكل عامّ.