بمشاركة بن غفير.. «مسيرة الأعلام» تجوب  القدس وشرطة الاحتلال والمستوطنون يعتدون على الفلسطينيين

6

اعتدى مستوطنون وشرطة الاحتلال على الفلسطينيين داخل البلدة القديمة وفي منطقة باب العمود بالقدس، جاء هذا تزامناً مع مشاركة آلاف المستوطنين والمتطرفين اليهود في ما يعرف بمسيرة رقص الأعلام الإسرائيلية في المدينة المحتلة، بمشاركة وزراء في الحكومة الإسرائيلية.

وبدأت «مسيرة الأعلام» عصر أمس من القدس الغربية، ثم وصلت إلى منطقة باب العمود (أحد أبواب البلدة القديمة)، وجابت المسيرة محيط البلدة القديمة وأزقة الحي الإسلامي، قبل أن تصل إلى حائط البراق الذي يسميه اليهود حائط المبكى.

ومن بين المشاركين في المسيرة في باب العمود وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وزير المالية يتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ووزير الطاقة والبنى التحتية يسرائيل كاتس، كما شارك في المسيرة يولي يوئيل إدلشتاين رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الإسرائيلي.

وتقام المسيرة منذ العام 1958 من أجل الاحتفال باحتلال إسرائيل للشطر الشرقي للقدس، وتنظم المسيرة جماعات يمينية متطرفة ومستوطنون بموافقة وحماية الحكومات الإسرائيلية المتتالية.

وفرضت سلطات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في أرجاء مدينة القدس لتأمين المسيرة، واعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على عدد من الفلسطينيين في باب العمود والبلدة القديمة وأجبرتهم على مغادرة المنطقة، وبثت منصات إسرائيلية وفلسطينية مشاهد من اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على المنازل والأهالي في القدس المحتلة.

ونشرت الشرطة نحو 3300 من عناصرها، ونصبت حواجز عسكرية، وأغلقت منطقة باب العمود بالكامل أمام حركة الفلسطينيين، وأصدرت شرطة الاحتلال بياناً قالت فيه إن مسار المسيرة لن يشمل اقتحام المسجد الأقصى.

وفي مدينة اللد داخل الخط الأخضر، انطلقت مسيرة أخرى شارك فيها بضعة آلاف من المستوطنين يرفعون الأعلام الإسرائيلية لإحياء ذكرى استكمال احتلال القدس وتوحيدها وإعلانها عاصمة لإسرائيل.

وكان أكثر من 1200 مستوطن قد اقتحموا صباح  الخميس باحات المسجد الأقصى قبل ساعات من بدء مسيرة الأعلام التي نظمها المستوطنون وأتباع التيارات الدينية المتطرفة.

وبث صحافي إسرائيلي، على حسابه في تويتر، مقطع فيديو يوثق مشاركة وزير تطوير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاف في اقتحام باحات المسجد الأقصى .

في المقابل، حذّرت الرئاسة الفلسطينية من أن مسيرة الأعلام ستؤدي إلى التوتر وتفجير الأوضاع، وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن المسيرة الاستفزازية ونتائجها وتداعياتها، ليس فقط في القدس، وإنما على ساحة الصراع، وفق تعبيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.