ترامب وهرتسوغ وبراك يقايضون نتنياهو: عفو رئاسي مقابل تسوية كبرى في الشرق الاوسط

9

بعد إعلانه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدة منشورات وتصريحات أشاد فيها برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) ودعا خلالها إلى إصدار عفو رئاسي عنه في قضايا الفساد التي يحاكم عليها في المحاكم الإسرائيلية منذ عدة سنوات.

ورد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بقوله إنه من المناسب اختتام محاكمة نتنياهو في هذا الوقت باتفاق على صفقة إقرار بالذنب، وفيما يتعلق بالعفو أوضح أنه لا يمكن أن تبدأ العملية إلا بتقديم طلب عفو نيابة عن نتنياهو.

وكانت القناة 12 قد كشفت الخميس الماضي عن وجود محادثات سرية بين الادعاء العام وفريق الدفاع عن نتنياهو للوصول إلى صفقة ادعاء بواسطة رئيس المحكمة العليا المتقاعد أهارون باراك.

وأضافت القناة أنه في الشهر الماضي عُقد اجتماع سري في منزل القاضي المتقاعد باراك في تل أبيب، وحضر الاجتماع فريق الدفاع عن نتنياهو، وكان هذا الاجتماع قبل بدء الاستجواب المضاد الذي يهدف إلى الكشف عن التناقضات أو الثغرات في أقوال المتهم نتنياهو.

وأكد باراك أنه في جميع الأحوال سيكون اعتزال نتنياهو للسياسة أمرًا ضروريا، في حين قال محاميه عميت حداد إن لموكله شروطًا أساسية، وهي أن لا تقاعد من الحياة السياسية ولا صفة العار بسبب التهم، وهي صفة ستمنع نتنياهو من الترشح للانتخابات أو إدارة أي منصب حكومي.

ونقلت قناة كان 11 العبرية عن مسؤول كبير في المفاوضات أن تصريحات ترامب لم تنشر عبثا، إنها جزء من خطوة كبيرة تهدف إلى إنهاء محاكمة نتنياهو، إضافة إلى خطوات تتعلق بالحرب على غزة وقضايا إقليمية ذات أهمية كبرى.

وكشف بن كسبت الكاتب في صحيفة معاريف أن تصريحات ترامب بشأن محاكمة نتنياهو كانت منسقة مسبقا بينهما، حيث وُلدت الفكرة خلال زيارة نتنياهو الأولى لواشنطن، وكان ترامب، وفقًا للمصادر، مستعدا للحديث عن المحاكمة. أما نتنياهو، على ما يبدو، فقد فضّل الانتظار، كانت لديه خطة لأنه كان يعلم أن القضية الإيرانية تقترب، وفضّل أن يحدث كل هذا في لحظة في ذروة الأحداث.

وأضاف بن كسبت: الآن خرج هذا للعلن، وبقوة كبيرة، كجزء من عملية إسرائيلية أميركية، بمشاركة الرؤساء الثلاثة، ترامب وهرتسوغ وأهاون براك، والهدف من العملية الواسعة تسوية إقليمية جديدة في الشرق الأوسط، وإلغاء التحقيق المضاد لبنيامين نتنياهو.

وأوضح أن نتنياهو بات مستعدا لصفقة الإقرار بالذنب من خلال الاعتراف بتهم مخففة، ويحكم عليه بعقوبات خفيفة من دون اعتقال، لكنه يرفض وصمة العار التي تجبره على ترك الحياة السياسية، وهو مستعد للاعتزال بعد نهاية ولايته الحالية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.