تصعيد جوي إسرائيلي في الجنوب والبقاع.. قنبلة صوتية على كفركلا

شهدت الأجواء اللبنانية، امس، تصعيداً ملحوظاً في التحركات الجوية الإسرائيلية، تمثّل في إلقاء قنبلة صوتية من طائرة استطلاع إسرائيلية على معمل للحجارة في بلدة كفركلا جنوبي البلاد، ما أحدث حالة من الهلع في صفوف العاملين دون تسجيل إصابات.
بالتوازي، حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي على علو منخفض فوق مناطق البقاع، مثيراً القلق بين الأهالي، وسط غياب لأي ردّ رسمي حتى الساعة، كما سُجّل تحليق كثيف للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق أجواء مدينة النبطية وبلدتي أرنون والجوار، في انتهاك واضح للسيادة اللبنانية، ضمن سلسلة الخروقات المتكرّرة التي توثّقها السلطات اللبنانية وقيادة الجيش بشكل يومي ويأتي هذا التحرك الجوي في ظل توترات أمنية مستمرة على الحدود الجنوبية، وتخوف من تصعيد ميداني قد ينعكس على الاستقرار الداخلي.
وفي صور افيد بأن مسيرة معادية من نوع «هرمز» حلقت على علو منخفض، في أجواء المدينة. من جهة جالت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين امس، في القرى الحدودية وعاينت بعض الأضرار البيئية، وشملت جولتها قرى وبلدات راميا، عيتا الشعب، يارون، مارون الراس، بنت جبيل، وعيناتا، وتخللت الجولة محطات عدة في مثلث عيتا -راميا- القوزح وحرش الراهب (عيتا الشعب) وحرش وكنيسة يارون وحديقة مارون الراس، وثانوية بنت جبيل واتحاد بلديات بنت جبيل، وتحدثت الزين فقالت: «هذه الجولة من أولى واجباتنا، فنحن نزور أهلنا ونتفقد قرانا ونؤكد أن هذه الأرض ما زالت أرضنا، ولو كان خلفنا موقع ما زال يحتله العدو الاسرائيلي. نحن ندرك نظريا حجم الدمار والأضرار، ولكن يختلف الأمر كليا لدى معاينة الواقع على الارض، ولكن رغم كل الدمار لن نتخلى ولن يتخلى الأهل عن قراهم». أضافت: «بالنسبة إلى الأضرار البيئية، نعرف أن أكثر من 8 آلاف هكتار من الأراضي الحرجية والزراعية أحرقها العدو الإسرائيلي، والوزارة في صدد الانتهاء من التقرير البيئي الشامل الذي سيشمل أيضا التوصيات في ما يخص التعافي البيئي،وخلال وقفتها في ثانوية بنت جبيل، أكدت أن «إعادة فتح أبوابها، اعتبارا من الاثنين المقبل، بعد إنجاز قسم كبير من ترميمها، خير دليل على عودة الحياة والتمسك بالأرض، ومع اتحاد بلديات بنت جبيل، كان نقاش لأبرز التحديات البيئية في المنطقة، وعرضت الزين لخطة العمل المتعلقة بمعالجة الردميات وماهية الخطوات المقبلة.