جاءت بعد إخطار روسيا.. بايدن يختتم زيارة خاطفة لكييڤ وموسكو تذكّره بمشروع ساكاشفيلي
أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة قصيرة للعاصمة الأوكرانية كييف امس، أعلن خلالها عن مساعدات عسكرية إضافية قيمتها نصف مليار دولار، ثم غادر إلى بولندا المجاورة.،
وقال البيت الأبيض -في بيان- إن المساعدات الجديدة ستتضمن «معدات أساسية أخرى لا سيما ذخائر للمدفعية وأنظمة مضادة للدروع وأجهزة رادار للمراقبة الجوية».
من جهته، رحب زيلينسكي بالزيارة ووصفها بأنها «إشارة دعم بالغة الأهمية»، مؤكدا أن مباحثاته مع الرئيس الأميركي تتناول «السبيل إلى الانتصار هذه السنة».
وأكد أن الدعم الأميركي لأوكرانيا يظهر أن روسيا «لا تملك أي فرصة للانتصار».
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» (Associated Press) عن البيت الأبيض أن الجانب الأميركي أجرى اتصالات مع الروس قبيل الزيارة «لتجنب أي سوء تقدير قد يؤدي إلى صراع مباشر».
ووصل بايدن إلى أوكرانيا صباح الاثنين قادما من بولندا على متن قطار، ضمن إجراءات بالغة السرية ووسط تدابير للتمويه، حيث أكد أكثر من مسؤول أمني أميركي في الأيام الماضية أنه لا زيارة مجدولة للرئيس بايدن إلى كييف.
وقد انطلقت صفارات الإنذار في كييف أثناء وجود بايدن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل كاتدرائية القديس ميخائيل ذات القبة الذهبية التي تقع بإحدى ساحات العاصمة، لكن لم ترد أنباء عن ضربات صاروخية أو جوية روسية.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في أول تعليق على الزيارة، إنه «يجب ألا ننسى مصير المشاريع الأميركية المماثلة السابقة، كرئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي».
وجاءت زيارة بايدن قبل أيام من الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 شباط 2022، وهي زيارته الأولى لأوكرانيا بصفته الرئاسية، وقد زارها 6 مرات عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، حسب قوله.
أسلحة جديدة
معارك باخموت
ميدانيا نقل عن مصادر عسكرية أوكرانية أن المدفعية الأوكرانية تكبّد القوات الروسية خسائر كبيرة في شمال وجنوب مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي أوكرانيا، وتمنعهم من التقدم وتحقيق هدفهم في محاصرة المدينة.
وكانت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك قالت إن القوات الروسية باتت تحاصر باخموت، وستبدأ قريبا بقصف الأهداف العسكرية غربي المدينة.
ورأى يان غاغين مستشار رئيس دونيتسك الموالي لروسيا أن السيطرة على باخموت مسألة وقت، على حد وصفه.
وأضاف غاغين أن الجيش الأوكراني نقل قيادته إلى مدينة تشاسوف يار المجاورة لباخموت، وأن القوات الأوكرانية تعاني مشاكل كبيرة في محاور أخرى بسبب الدفع بتعزيزاتها العسكرية إلى جبهة باخموت. لكن الجيش الأوكراني نفى ذلك.