حصيلة الغارات الإسرائيلية 52 شهيداً.. وجيش الاحتلال يواصل إبادة العائلات ويهاجم مناطق النزوح

8

أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في بيان ان “52 شهيدًا نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ منتصف الليل وفجر امس، وما زال القصف مستمرًا، والاحتلال يوسع عمليته البرية مرتكبًا مجازر حرب جديدة ومخلفاً عددًا كبيرًا من الشهداء”.

وبالرغم من مفاوضات التهدئة الجارية في الدوحة، والحديث عن تقديم مقترحات جديدة لإنهاء الحرب، إلا أن قوات الاحتلال واصلت التصعيد، وشنت عشرات الغارات الدامية على قطاع غزة، فأوقعت عشرات الضحايا الجدد، كان من بينها تنفيذ عملية خاصة أعدمت فيها أحد قادة المقاومة في خان يونس واختطفت عائلته، في الوقت الذي زادت فيه أعباء السكان بسبب أوامر النزوح الجديدة التي أصدرها جيش الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول المستشفيات 136 شهيدا، و364 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,486 شهيدًا و151,398 مصاباً منذ السابع من 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

مجازر الشمال

وكانت قوات الاحتلال في إطار التضييق على مناطق شمال القطاع، ودفع السكان للنزوح بعد أن هددتهم بذلك، قامت ببدء حصار على المستشفى الإندونيسي، الذي يقدم الخدمات الطبية الرئيسة في مناطق شمال القطاع. وقد قصفت قوات الاحتلال عددا من المنازل الواقعة قرب مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر، كما قصفت بالمدفعية المناطق الشمالية الغربية لبيت لاهيا، وقامت أيضا بتفجير روبوت مفخخ في تلك المنطقة.

وترافق ذلك مع استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار من رشاشات ثقيلة على المناطق الواقعة شرق مدينة غزة، والمناطق الجنوبية الشرقية، القريبة من منطقة التوغل في محيط “محور نتساريم”.

أما في وسط قطاع غزة، فقد قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف عنيف للمناطق الواقعة شمالي مخيم النصيرات، وتحديدا على أطراف حيي الدعوة والمفتي إضافة إلى قصف بلدة المغراقة.

وذكرت مصادر محلية أن عمليات إطلاق نار كثيف طالت أيضا المناطق الشمالية والشرقية لمخيم البريج، بالإضافة إلى استهدافات طالت أطراف مخيم المغازي الشرقية.

 

تسلل القوة الخاصة

في الموازاة، شنت قوات الاحتلال عملية خاصة استمرت لنحو عشرين دقيقة وطالت عدة مناطق في مدينة خان يونس، اشتملت على تسلل قوة خاصة متخفية بلباس نساء إلى إحدى المناطق الواقعة وسط المدينة، وهناك قامت بإعدام أحمد سرحان، أحد قادة لجان المقاومة الشعبية في المدينة، وبعدها قامت باعتقال عائلته ومنهم طفل صغير وزوجته، وقالت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، إن “القائد الكبير” أحمد كامل سرحان يعمل مسؤولا للعمل الخاص في الألوية.

 

استهداف مناطق النزوح

وكان جيش الاحتلال هدد المتواجدين في منطقة القرارة ووادي السلقا بالنزوح، وقال إنه سيهاجم بقوة تلك المناطق، وطالب السكان بالتوجه إلى منطقة المواصي، التي تعاني من القصف وقلة الخدمات هناك، حيث اضطرت الكثير من العائلات النازحة حديثا إلى المبيت في العراء والإقامة في الطرقات لعدم وجود خيام لإقامتها.

وفي السياق تواصلت الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، والتي تشهد توغلا واحتلالا كاملا من قبل جيش الاحتلال، وسمعت من أطراف مدينة خان يونس أصوات انفجارات في تلك المدينة، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي ونسف مبان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.