دكتور هراتش سغبزريان: هل هي موضة حقن الشفاه بـ 3 إبر؟

عملية تعريض الحنك يجب أن تنتهي

175

دكتور هراتش سغبزريان من أشهر جرّاحي التجميل في لبنان، فاز عدّة مرّات بلقب أفضل طبيب تجميل، وهو نموذج جميل للنجاح، ولديه مستشفى خاص به Beauty Empire، وإسمه مكتوب من ذهب في مجال السياحة التجميلية في لبنان. يستحق أن نقول عنه The King لأنّه أيضاً رئيس مهرجان «الزمن الجميل أواردز»، ويكرّم فيه مشاهير الزمن الجميل، كرسالة شكر إلى من شكّلت أعمالهم قمّة في الإبداع والرقي، ويعتبر أن نجاح المهرجان رأسماله المحبة والإحترام. إتصلنا به وطرحنا عليه مجموعة أسئلة هي مثار جدل في هذه الفترة، خصوصاً مع تطوّر عمليات التجميل وكثرة أنواعها، وأجرينا معه هذا الحوار:

*ما هي أكثر عملية رائجة في هذه الفترة؟

– عملية القطبتان، فنحن في عصر السرعة، ومعظم الناس ليس لديهم الوقت لملازمة المنزل مدة ١٥ أو ٢٠ يوماً بسبب الإزرقاق والورم نتيجة إجراء عملية جراحية، بينما بعد إجراء القطبتين ربّما يعانون مدة ٢٤ ساعة فقط من الورم، وبعد يومين يمكنهم العودة إلى العمل بشكل عادي.

*في أي عمر تنصح المرأة بإجراء عملية شدّ الوجه؟ وهل تعاني بعد العملية من آلام؟

– أغلبية النساء لا يفضّلن شدّ الوجه بعمليات جراحية، وإنما إجراء قطبتين للعينين والخدود والرقبة، يعني بحسب كل حالة. ومثلاً المرأة التي تقدّمت بالعمر، وتعرّضت كثيراً لأشعّة الشمس ولديها تجاعيد، من المؤكد أنّ القطبتين لن تناسبها، لأنها ستحتاج إلى جراحة. وبخصوص القطبتين لا شعور بالألم وإنّما إنزعاج بسيط لمدة ٢٤ ساعة. بينما عملية شدّ الوجه أكيد ينتج عنها ولمدة ١٥ يوماً إزرقاقاً وورماً وألماً، وهذا أمر طبيعي لأننا «عم نفتح الوجه».

*ما هو الفارق بين عملية شدّ الرقبة التي يجريها أطباء التجميل، وبين الغرزتين أو القطبتين التي تجريها أنت؟

– الفارق أن العملية الجراحية تدوم ٧ أو ٨ سنوات، بينما القطبتين تدوم فقط ٣ سنوات، ويتمّ إجراؤها ببنج موضعي، وتستغرق ٢٠ دقيقة، ونشدّ الرقبة إذا كان فيها ترهّل، ولا يوجد أثر لأي جرح.

*لماذا أنت ناقم على Miss Piggy؟! وقلت: «صايرين كلهن بلاستيك»؟

– لأنّ التناسق لم يعد موجوداً «وما بعرف ليه هالأيام دارجة ميس بيغي»، وأشعر بالقهر في كل مرّة أرى فيها وجوهاً من بلاستيك، أو خدوداً وشفاهاً بحجم كبير والأنف صغير. وبعض النساء يحقنّ شفاههنّ ب ٣ إبر لماذا؟ هل هي موضة؟ وأنا قلت إنّ من تريد نفخ شفاهها، لا تأتي لعندي، لأنني لا أجري التجميل إذا لم أكن مقتنعاً.

*عملية تعريض الحنك، هي حاجة أو موضة؟

– هي موضة ويجب أن تنتهي بسرعة، لأنها ليست ضرورية لأيّ كان. الرجال هم الذين يطلبون إجراء هذا النوع من العمليّات لأنها تعكس ملامح الرجولة، ولا أنصح النساء بإجرائها، إلا إذا كان حنكهنّ صغيراً.

*هل عمليّة شفط الدهون آمنة؟ وفي أيّ حالات لا يجوز إجرائها؟

– ولا مرّة كانت آمنة، وقبل إجرائها يتوجّب التفكير مرّتين سواء من جهة الطبيب أو المريض. ونطلب إجراء فحص دم وأشعة لأن أحياناً قد تحدث مضاعفات مثل التعرّض لجلطات تصيب الرئتين. وأنا لا أوافق على إجراء العملية لزبونة تعاني من أمراض مزمنة أو ضغط عال، لأنّ مثل هذه الحالات غير مؤهلّة لإجراء شفط، وبالمقابل نجريها في حال أن البعض لا يعانون من أمراض، ومارسوا الرياضة، واتبعوا نظام «دايت»، ولم يستفيدوا.

*عملية تجميل الأنف لماذا لا تنجح أحياناً من المرّة الأولى؟

– السبب أنّ المريضة تكون توقّعاتها عالية بنجاح العملية من المرّة الأولى، وهذا غير صحيح خصوصاً إذا كان أنفها كبيراً وكذلك العظمة وفتحات الأنف، والغضروف يكون بشكل دائري كبير، وفي هذه الحالة يتوجّب على الطبيب أن يقول لها إنها بعد العمليّة ستحتاج إلى روتوش. وبرأيي أن تجميل الأنف له علاقة بذوق المريض، ومن هذا المنطلق يجري عملية ثانية وثالثة.

*عملية التخلّص من الدهون والترهّل في الجفون العليا، هل يتوجّب إجراؤها كل ٦ سنوات؟

– هي من أسهل العمليات، ويتم إجراؤها ببنج موضعي، ويتوجّب إعادة الخضوع لها بعد ١٠ سنوات لإزالة ترهّل الجلد وخصوصاً الدهون، وإلا ستصبح نافرة على الجفن مع التقدّم بالعمر، ويتمّ فك القطب بعد ٥ أيام.

*ماذا تعني عملية رفع الخدود؟ وفي أي حالة يتوجّب إجراؤها؟

– هي أيضاً عملية سهلة، وتتمّ جراحياً من خلال الشق لناحية الشعر، ويتمّ التخلّص من الجلد الزائد، ولكنني لا أشجّع هذا النوع من العمليّات، لأنّ المريضة ستخسر الكثير من شعرها، علماً أنّنا في هذه الأيام لدينا مشكلة تساقط الشعر خصوصاً بعد كورونا، والشعور بالعصبية بسبب وضع البلد، وأقترح رفع الخدود بقطبتين مع بنج موضعي، حتى لو كانت لا تدوم إلا ٣ سنوات.

*شعارك: «ما في شي صعب»، ما هي العملية التجميليّة التي تعتبرها الأصعب لدى إجرائها؟

– الصعب هو إزالة مواد غريبة يحقنها خبراء التجميل في وجوه النساء. كانت موضة قديمة أن تتوجّه المرأة إلى صالون الماكيور لإجراء النفخ، ويبدو أنها لا تزال رائجة بسبب تفاوت السعر بينهم وبين الطبيب المختص. وهؤلاء النساء لا يعرفن أنه سيتوجّب عليهن دفع ١٠ مرات أكثر لإزالة التشوّه لاحقاً، لأن هذه المواد الغريبة التي يتمّ حقنها في الوجه والمؤخرة والصدر، هي كارثة كبيرة، وتشكّل تحدّياً لي كطبيب لإزالتها بشكل كامل، لأنه من الممكن ان تبقى هذه المواد في العضلات ما قد يتسبّب بحدوث إلتهابات. ولهذا السبب يرفض معظم أطبّاء التجميل علاج هذا النوع من الحالات، لأنه من غير الممكن  التخلّص من هذه المواد بشكل نهائي، «وفيها وجع راس». ولكن إذا غيري رفض، وأنا رفضت، هل نترك المريضة مشوّهة مدى العمر؟

فدوى الرفاعي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.