سباق بين المساعي الديبلوماسية والتدخّل الأميركي في الحرب

10

في اليوم السابع من الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، قال الحرس الثوري إنه بدأ موجة جديدة من الهجمات المركبة بالصواريخ والمسيرات على أهداف عسكرية في حيفا وتل أبيب.
وأضاف أن الهجمات الصاروخية المؤثرة والمركزة على أهداف عسكرية ستستمر وتتزايد بشكل تدريجي، مؤكدا أن الهجوم باستخدام المسيّرات سيستمر بأكثر من 100 طائرة مسيرة هجومية وانتحارية.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في إطلاق إيران قبل ساعات صاروخا برأس متفجر أكبر من صاروخ شهاب 3، مع الإشارة إلى أن صاروخ خرمشهر الذي أطلقته إيران على إسرائيل يحمل أكثر من طن من المتفجرات.
وتحقق إسرائيل فيما إذا كانت إيران أطلقت صاروخا بالستيا متعدد الرؤوس الحربية في الهجوم الذي شنته صباح الخميس على منطقة تل أبيب الكبرى وسط إسرائيل.
وصباح الخميس، أطلقت إيران وابلا من الصواريخ البالستية تجاه إسرائيل ما تسبب بإصابة 147 شخصا بينهم بأضرار 6 بجروح خطيرة وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وأفادت ”القناة 12” العبرية بسقوط الصواريخ في مدن تل أبيب ورامات غان وحولون بمنطقة تل أبيب الكبرى (وسط).
في السياق، أقر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بأن إيران لا تزال قادرة على إطلاق صواريخ، رغم القصف الذي طالها من تل أبيب، في سياق تبادل القصف بين الطرفين المستمر منذ الجمعة.
وقال إيفي ديفرين، في مؤتمر صحافي: “هذا الصباح، أُطلقت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة من إيران على إسرائيل، ومن بين المواقع التي قُصفت “مستشفى سوروكا” في منطقة بئر السبع جنوب البلاد”.
وزعم المتحدث أن “النظام الإيراني يتعمد قصف مستشفى بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا”. ولفتت المصادر الاسرائيلية الى حصول تسرب مواد خطيرة جراء اصابة اقسام مختلفة من المستشفى.
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل، استهدف مقر قيادة واستخبارات الجيش بجوار مستشفى سوروكا، ومعسكر استخبارات الجيش في حديقة غاف يام التكنولوجية، وليس مستشفى كما تدعي تل أبيب. وصباح الخميس، أطلقت طهران الموجة الرابعة عشرة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، ردا على العدوان الذي تشنه تل أبيب على إيران منذ الجمعة الماضي.وكذلك اعلنت اسرائيل مساء امس عن اطلاق ايران دفعة من الصواريخ باتجاه الجولان وحيفا وتل ابيب، وتحدث عن اصابة بيت وزير اسرائيلي سابق بالهجوم.

“الغارديان”: ترامب متردد في ضرب منشأة فوردو
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا حصريا لمراسلها في واشنطن هيوغو لويل، قال فيه إن تردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ضرب إيران نابع من شكوكه بشأن القنبلة الخارقة للتحصينات التي ستستخدم في العملية.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص على معرفة بالمداولات، قولهم إن الرئيس ترامب تحدث مع مسؤولي الدفاع الأميركيين وأخبرهم أن الولايات المتحدة لن تشن هجوما ضد إيران إلا في حالة ضمان تدمير منشآة تخصيب اليورانيوم في فوردو المبنية في أعماق جبل.
وأُخبر ترامب بأن إسقاط قنابل “جي بي يو- 57” التي تزن الواحدة منها 13.6 طن أو 30,000 رطل، ستدمر فوردو بالكامل، إلا أنه لم يقتنع بعد، وامتنع عن المصادقة على الهجوم، حيث يأمل في أن تؤدي تهديداته بالدخول في الحرب إلى إقناع إيران بالموافقة على شروطه.
وتقول الصحيفة إن فعالية قنابل “جي بي يو-57” هي محل خلافات داخل البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب الثانية. وقال مسؤلان على معرفة بالمناقشات، إن استخدام قنبلة نووية تكتيكية كاف لتدمير فوردو المدفون في أعماق جبل.
وقالوا إن الرئيس ترامب لا يفكر باستخدام سلاح نووي ضد فوردو، ولم يتم الحديث عن هذا في لقاء عقد بغرفة العمليات في البيت الأبيض، وحضره وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان الجنرال دان كين.
وقيل للمسؤولين الذين اطّلعوا على ما جرى في اللقاء، إن استخدام كميات كبيرة من قنابل “جي بي يو-57” لن تكون قادرة على اختراق العمق تحت الأرض، ولن تحدث ضررا كافيا يؤدي لانهيار الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.