شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – التمديد للدور الفرنسي

33

إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استمرار وزير الدفاع والخارجية السابق جان – ايف لودريان في مهمته في المسألة الرئاسية اللبنانية هو تمديد للدور الفرنسي أيّاً كان مردود هذا الدور الذي طلع النواب السنّيون حوله بانطباع شبه إجماعي، عبّروا عنه، من أمام دارة السفير السعودي في اليرزة، على اختلاف توجهاتهم، ومفاده أن المبادرة لم تعد واردة في صيغتها الأولى يوم إطلاقها على قاعدة معادلة رئيس للجمهورية من فريق 8 آذار ورئيس للحكومة من فريق 14 آذار، وورد في تصريحات غير نائبٍ منهم أن موفَد قصر الإليزيه قال حرفياً: «بعد تعذّر انتخاب أيِّ من المرشّحَين سليمان فرنجية وجهاد أزعور في جلسة 14 حزيران الماضي أضحى من الضروري الاتجاه الى مرشح ثالث، رابطاً التوصل الى هكذا مرشّح بالتشاور بين الأفرقاء اللبنانيين».

لم يصدر عن الجانب الفرنسي ما يؤكّد على هذا الكلام أو ينفيه. ومع ذلك يربط مسؤول بارز سابق زيارة رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد، أول من أمس الخميس، بنشعي بالجو الذي قال النواب إنهم استمعوا إليه من لودريان الذي كان موضع بحث في لقاء الموفد الفرنسي مع رعد أيضاً. ويضيف أن معلوماته تؤكد على نقطة واضحة وصريحة وهي أن رعد أبلغ الى فرنجية موقف الحزب الثابت وخلاصته: «نحن داعموك الى الآخر ما دمتَ مرشّحاً»، وأن اللقاء تخلله عرض بالتفصيل لمواقف الكتل المعروفة(…). ويستنتج المسؤول السابق البارز أن الحزب يترك القرار لزعيم تيار المردة في ما يرتأيه.

الى ذلك يبدو أن ترشح قائد الجيش العماد جوزاف عون اتخذ دفعة جديدة في الأيام الأخيرة بعدما تواترت المعلومات التي تشي بأن دعم ترشيحه لم يعد وقفاً على الدوحة وحدها، إنما يحظى أيضاً بدعم الرياض والقاهرة وواشنطن كذلك، مع مَيل باريس الى المشي بهكذا قرار، وهذا ما سيتبلور في البيان الذي سيصدر عن «الخماسية» خلال التقاء ممثليها في نيويورك، بعد أيام، حيث سيتواجدون على هامش الدورة السنوية للجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة.

ولا نكشف سراً إذ نشير الى أن «الحوار الرئاسي» المستمر بين النائب جبران باسيل وحزب الله قد ينتقل الى البحث عن مرشّح يكون قريباً من مختلف الأطراف «ليس محسوباً على أي جهة ولكنه، في آنٍ معاً، ليس خصماً لأي جهة».

في هذا الإطار ثمة تداول باسم عسكري متقاعد سبق أن شغل موقع السفير في دولة «صغيرة الحجم كبيرة الدور والتأثير» في مختلف أنحاء العالم.

khalilelkhoury@elshark.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.