صادق الصبّاح: نادين نجيم مطلوبة أكثر من غيرها وشغوفة ووفيّة أكثر
أقول للنجوم المتعاونين معي: حاولوا تخفيف أجوركم
متابعة: فدوى الرفاعي
إستضافت الاعلاميّة جومانة بو عيد في الحلقة الأولى من برنامج «يلا نحكي» المنتج الكبير صادق الصبّاح عبر قناة LBC السعوديّة.وقال إنّ الإنسان الذي لديه شغف وطموح مستمر، من الصعب أن يرتاح. وعن «وجع الرأس» والتعب بسبب اختلاف كاراكتيرات النجوم ومتطلّباتهم وكثافة العمل والإنتاج، قال إنّ العمل يتمّ تقسيمه، ولا يحمل كل العبء شخصاً واحداً، وإنّما ٥ منتجين بالشركة، يعرفون كيفية تدوير الزوايا التي من الممكن أن توجع الرأس. وأضاف: «مهنتنا صعبة ومعقّدة، والناس يتمتّعون بمتابعة العمل، لكنّهم لا يعرفون مراحل تحضيره وتصويره وتقديمه. هي رحلة طويلة، وكلّ مشروع هو رحلة من الرحلات التي نشتغل عليها». وقال إنّ إبنه أنور يتولّى الشقّ المصري وفي لبنان، وهو عمل صعب لأنّه يتطلّب وقتاً وجهداً بشكل مضاعف.
وعن تصوير بعض المسلسلات المصريّة في لبنان قال: «بعدما تقرّر توحيد اللغة الإعلاميّة في مصر بشكل عام، ومن بينها إنتاج المسلسلات والأفلام، آثرنا أن نبتعد تجنباً للتسبّب بأيّ إحراج، خصوصاً أنّ معظم تعاوناتنا تكون مع mbc ومنصّة شاهد، ونحن لدينا رقابتنا الذاتيّة، والمصريون يحبّون لبنان، وبدأنا أول تجربة عام ٢٠٢٠، والصعب مرق. الفن صعب أن يتمّ وضع قواعد له، لأنّه يحتاج إلى الحرية، وهي مضبوطة من قبلنا». وعن عدم طرحه بعض المواضيع الحسّاسة في أعماله، قال: «عام ٢٠١١ كنّا نشتغل على تصوير عمل في مصر حول خيانة المرأة للرجل، لكنّني قرّرت لاحقاً تصويره في لبنان، وأقصد مسلسل «لو» الذي كان من بطولة نادين نجيم ويوسف الخال وعابد فهد. لكن اليوم تبدلّت الأحوال، وبسبب الأوضاع الإقتصاديّة، أصبح التصوير في لبنان فيه توفير أكثر، وفرص عمل للبنانيين».
وحول فرضيّة إعادة تصوير مسلسل «لو» من جديد، من سيختار من الممثلين، قال: «الدراما مرآة المجتمع، ونحن لدينا مروحة من النجوم الذين يعملون معنا، ونختار لهم المناسب. لكن المحطّات والإعلانات والمنصّات ووسائل التواصل، عندها دور رئيسي في تسليط الضوء على من هو المطلوب أكثر من غيره». وعن النجم الذي «خلقته» شركة الصبّاح، قال: «الممثّل المصري عمر سعد نجم له مكانته، ونحن وظّفنا نجوميته بمكان أعلى جماهيرياً، وهناك معطيات ومعايير تتضافر لتحقيق النجوميّة. شركات الإنتاج في لبنان عندها عدد محدود من الأعمال. وربّما نحن نقدّم ١٠ أعمال، وشركة أخرى تقدّم أقل، بينما يوجد مواهب تستوعب ٤٠ عملاً». وقال إنّ سوريا هي عمود الدراما العربيّة، ونحن اشتغلنا مع ملكات جمال، «وشفنا إذا بينفعوا بالتمثيل»، ونادين نجيم مثلاً مطلوبة أكثر من غيرها، وشغوفة أكثر، ووفيّة أكثر. ولسنا مسؤولين عن كل المواهب بالوطن العربي، لكنّنا منفتحين على الجميع.
هل عرض المسلسلات على المنصّات وليس على التلفزيون هي مكسب مادّي للمنتجين؟ قال: «كنّا ننتج في لبنان عملاً أو ٢ في العام الواحد، وأصبحنا ننتج بين ١٠ و١٢ مسلسلاً بعد ظهور المنصّات، وأكيد أحفادي لن يكونوا من جمهور التلفزيون الكلاسيكي، إذاً المستقبل هو للمنصّات. وحول تدخّل بعض النجوم في مونتاج أعمالهم لحذف مشاهد آخرين على حساب ظهورهم في عدد أكبر من المشاهد، قال إنّه لم يكرّر التعاون مع البعض لهذا السبب، لأن هذا عمل يخصّ المخرج فقط. وقال إنّه يراهن على قصي خولي، وتيم حسن ونادين نجيم، هم الأحصنة الرئيسيّة في الشركة، وأضاف إنّ مسلسل «سكّر زيادة» الذي جمع فيه نادية الجندي ونبيلة عبيد خيّب أمله، وكان يتمنّى أن يكون جماهيرياً أفضل. وأكثر مسلسل تعب عليه هو «الشحرورة». وأضاف أنّه تابع المشاهد الأولى لمسلسل «صالون زهرة» لنادين نجيم، وزعل، وقال «شو هيدا؟»، لكن بعد تحقيق المسلسل النجاح، قرّر أن يستمع إلى آراء الجيل الرابع في الشركة الذي يواكب ما يحظى اليوم بإعجاب الجمهور.
وعن تعدّد المهرجانات التكريميّة التي تقدّم الجوائز، قال إنّه يجب أن يقام مهرجاناً واحداً. وعن مسيرته قال إنّ رحلة النجاح لها مسارات صعبة، وإنّه مرّ بأزمات ومطبّات وخسائر كثيرة. وتمنّى أن يكون تنافس الإنتاج العربي إيجابياً، وقال للنجوم المتعاونين معه أن يحاولوا تخفيف أجورهم. وأعلن في ختام الحلقة إنّه بالتعاون مع الممثّل فادي أبي سمرا تمّ إنشاء أكاديميّة تابعة لشركة الصبّاح، تُعنى فقط باستقطاب النجوم الموهوبين في التمثيل، حتى يجري الإختيار من بينهم.