طبيب إسرائيلي : قتل فلسطينيي غزة كالقضاء على الصراصير والتخلص من مشكلة صحية عامة!

7

وَصَفَ طبيب إسرائيلي خدمته مع الجيش الإسرائيلي في غزة بأنها مثل “مهمة القضاء على الصراصير”. وقال الجراح الذي شارك في العمليات العسكرية إن مهمته هي “مسألة صحية”، أو القضاء على “مشكلة صحية”.

في تقرير أعدته لبنى مصاروة ونشره موقع “ميدل إيست آي” في لندن، جاء أن الجراح، الذي استُدعي كجندي احتياط للمشاركة في عمليات غزة، كتب منشورات على منصة “إكس”، يوم الأحد، قال فيها إنه تطوّعَ في عملية “سحق” “عشرات الإرهابيين” في اليوم السابق.

وطلب الجراح سابو عاموس المشاركة في العمليات “في إطار الطب الوقائي”، مع أن طبيبًا آخر اقترح أن مشاركته تدخل في إطار “الصحة العامة”. وقال: “عندما نفكر مرة أخرى، فقد كان محقًا، فنحن نتحدث عن القضاء على الصراصير والذباب الكريه”.

وفي نهاية يوم الأحد، نشر صورة قال فيها إن الجنود الإسرائيليين شاركوا في صلاة يهودية داخل مسجد في شمال غزة.

وكتب قائلًا: “في كل دقيقة، نسمع رشاشًا وقذيفة مدفعية، افرموهم”.

ويعمل عاموس في خدمة “مكابي” الصحية، التي تُعدّ من أهم مزودي الصحة في إسرائيل، وتقدّم خدماتها لكل الإسرائيليين بغض النظر عن ديانتهم وعرقهم، بمن فيهم الفلسطينيون.

وبحسب موقع “مكابي” على الإنترنت، فإن عاموس يعمل في مدينة مختلطة في شمال إسرائيل، تضم عددًا كبيرًا من السكان الفلسطينيين. وحاول الموقع الاتصال بالخدمة الصحية دونما رد.

ونقل الموقع عن طبيب فلسطيني يعمل في القطاع الصحي العام، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إنه لم يُفاجأ بتعليقات عاموس. وتذكرَ كيف قام بعض الأطباء في المستشفى الذي يعمل فيه بالاحتفال عندما بدأ الجيش الإسرائيلي قصف غزة، ودعوا لمسح غزة عن الوجود وتجويع أهلها. وقال: “وصلتُ إلى نقطة في هذه المستشفيات بدأت فيها بالتساؤل عن الكيفية التي دفع فيها الطب هؤلاء الناس للتفكير بهذه الطريقة”، و”لن يكون هذا منظور إنسان، ولا طبيب قام بأداء القسم”. وعبّرَ عن قلقه من الانتهاكات التي قام بها الأطباء الذين تم استدعاؤهم للخدمة في الجيش، مشيرًا إلى التعذيب وإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين. وقال: “أنا محاط بالمجرمين، سواء من المنظور الإنساني أو الطبي، وهو نوع من احتلال طبي يجبرنا على محو هويتنا وإخفاء مشاعرنا في هذه المستشفيات تجاه أهل غزة”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.