عدوان إسرائيلي على القصر الرئاسي ووزارة الدفاع في سوريا

28

نفذت إسرائيل الأربعاء غارات عنيفة على دمشق استهدفت مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، وقررت نقل قوات إلى الجولان السوري المحتل، وذلك بذريعة حماية الدروز من الهجمات في جنوب سوريا.

وتعرض مقرا وزارة الدفاع والأركان في دمشق لعدة غارات عنيفة تسببت في أضرار كبيرة.وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أهدافا عسكرية في دمشق يقع أحدها في محيط القصر الرئاسي، وذلك بالتزامن مع استهداف هيئة الأركان. والموقع المستهدف هو مهبط طائرات في الجزء الشمالي من القصر الرئاسي. وبالإضافة إلى دمشق، استهدفت غارات إسرائيلية أيضا مدينة درعا (جنوب)، وفقا لوكالة الأنباء السورية.

وقالت وزارة الصحة السورية إن الغارات على العاصمة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 28 آخرين. وقالت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي إن قواتها هاجمت دمشق وستواصل الهجوم في جنوب سوريا.

ومع بدء الغارات على دمشق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الهجمات المؤلمة على سوريا بدأت. وقال كاتس إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز في جنوب سوريا حتى انسحابها الكامل.

وأضاف أن وتيرة الضربات بسوريا سترتفع إذا لم تفهم دمشق الرسالة، مضيفا أن جنوب سوريا سيكون منطقة منزوعة السلاح.

في غضون ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير أمر بتحويل عدد كبير من الطائرات نحو الجبهة السورية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش أنه هاجم  160 موقعا للقوات السورية معظمها بمنطقة السويداء. كما نقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تتجه لعدة أيام من القتال في سوريا.

وكمؤشر على تصعيد إسرائيلي أوسع نطاقا، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش دفع بكتيبتين إضافيتين إلى الحدود بين إسرائيل وسوريا ضمن تعزيز قواته على الحدود السورية مبررا ذلك بخشيته من اقتحام دروز من إسرائيل السياج الحدودي.

يأتي ذلك بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه ملتزم بالتحالف الوثيق مع الدروز ويهاجم أهدافا في جميع أنحاء سوريا لحمايتهم.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع  مشاورات أمنية عاجلة على ضوء التطورات في سوريا.

وكان نتنياهو قال في تسجيل مصور إن الجيش يعمل على إنقاذ “إخوتنا الدروز” و”القضاء على عصابات النظام” في سوريا.

وبعد غارات محدودة في البداية، توسعت وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية ضد قوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين في السويداء مما أسفر عن قتلى وجرحى.

وكان بعض قادة الدروز في السويداء وجهوا دعوات صريحة إلى تدخل دولي، وشمل ذلك طلب الدعم من إسرائيل.

وفي تصريح نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفّق طريف، إن “علينا أن نجبر النظام السوري على الانسحاب من السويداء”، مشيرًا إلى أن ما يحدث هناك هو “حرب وجود” تهدد أمن وكرامة الطائفة.

يأتي ذلك مع توتر يسود أوساط الدروز في إسرائيل على خلفية الاشتباكات التي اندلعت بين المكونين الدرزي والبدوي بمحافظة السويداء جنوب سوريا.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء تعزيز قواته على الحدود مع سوريا، بعدما حذر من أنه لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وأنه سيتحرك وفق التطورات.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى 248 شخصًا، منذ اندلاع المواجهات الدامية في السويداء، يوم الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.

وقال المرصد إن عدد القتلى يشمل 64 مقاتلًا درزيًا و28 مدنيًا، بينهم 21 أعدموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، مقابل 138 عنصرًا من القوات الحكومية و18 مقاتلًا بدويًا.

وانطلاقا من المصلحة الوطنية السورية اعلنت الداخلية السوريةعن

اتفاق على وقف فوري لجميع العمليات العسكرية والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد بالسويداء وتشكل لجنة تضم ممثلين عن الدولة ومشايخ العقل للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار. وينص الاتفاق  على نشر حواجز الأمن والشرطة بمشاركة من منتسبي الشرطة من أبناء السويداء.

والاستعانة بالضباط والعناصر من أبناء السويداء لتولي المهام القيادية والتنفيذية.

واكدت طائفة الموحدين الدروز في السويداء الاتفاق الذي يقضي باندماج المحافظة ضمن الدولة، والتأكيد على سيادتها.

وذكر مسؤول اسرائيلي ان واشنطن شاركت في جهود التهدئة مع سوريا، معتبرا ان الشرعية التي حصل عليها نظام دمشق افقدته القدرة على فهم الواقع.

ورد الشيخ حكمت الهجري على اعلان الداخلية السورية بانه لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع الحكومة السورية. مؤكدا على استمرار القتال حتى تحرير كامل تراب محافظة السويداء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.