عفيف: الحديث عن مفاوضات سياسية سببه صمود المجاهدين في الميدان
أشار مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف، في كلمة في مجمع سيد الشهداء بمناسبة يوم شهيد حزب الله، الى ان “وقائع الميدان في أيدي مجاهدينا وستكون لها الكلمة الفصل”، لافتا الى ان “بعد اكثر من 40 يوما من القتال الدامي لا يزال العدو عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة”.
واكد ان وقائع الميدان ستكون لها الكلمة الفصل.الميدان هو القادر على تغيير المعادلات السياسية وإذا سمعتم يوماً ما عن مفاوضات سياسية لوقف إطلاق النار فاعلموا أن سببها الوحيد هو الميدان وصمود أبطال المقاومة في الميدان”.
اضاف: “لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبدًا ولا بالتدمير وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وطالما أنكم عاجزون عن التقدم البري والسيطرة الفعلية فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبدًا ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبدًا.
ورأى عفيف ان “الحديث عن تراجع كبير في مخزوننا من الصواريخ مجرد أكاذيب، ولدى قواتنا في الخطوط الأمامية ما يكفي من العتاد لحرب طويلة”، معتبرا ان “علاقتنا بالجيش الوطني كانت وستبقى قوية ومتينة، ونحن المؤمنين بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ونقول لمن قاتلوا الجيش وقتلوا ضباطه إنكم لن تستطيعوا فك الارتباط بين الجيش والمقاومة”.
وأكد عفيف ان “استعادة المقاومة للمبادرة في الميدان وانتخاب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم صدما الأعداء”، لافتا الى ان “مقاومتنا وشعبنا وبيئتنا تتعرض منذ عام لحملات سياسية وإعلامية متعددة الأشكال معروفة الأهداف”.
وذكر عفيف بأن “مقاومتنا نشأت على الأراضي اللبنانية التي احتلها العدو ولا نتلقى إيعازا من أحد كي ندافع عن أرضنا أو نناصر الشعب الفلسطيني”، مشيرا الى ان “الحديث الحالي عن حراك سياسي سببه صمود أبطال المقاومة في الميدان”.
وقال: “نحن نفهم ونقّدر دور الجيش في حماية التراب الوطني والأمن الوطني. لقد تعمّدت دماء الشهداء هادي نصر الله وهيثم مغنيّة وعلي كوثراني بدماء الشهيد جواد عازار، وأن يقوم العدو بقتل الرائد الشهيد البطل محمد فرحات على تراب عيترون والذي كان تشييعه في زغرتا عرساً وطنيّاً جامعاً فإننا نفهم رسالة العدو، هكذا نفهم الجيش وهكذا نفهم علاقة المقاومة به، أما أولئك الذين لطالما قاتلوا الجيش أبّان الحرب الأهلية البغيضة وقتلوا ضباطه وجنوده، أما أولئك الذين وقفوا خلف شعار الدفاع عن الجيش لإطلاق النار على المقاومة بذريعة تساؤل طبيعي وطلب التوضيح من دون إدانة أو اتهام عن حادثة البترون فنقول لهم خسئتم، لن تستطيعوا أن تفكوا الارتباط بين الجيش والمقاومة، وكلاهما كلّ بطريقته وإمكاناته في قلب معركة الدفاع عن لبنان واللبنانيين”.