عوده: قادة البلد أمعنوا فيه فساداً وإجراماً وغسلوا أيديهم مما حل به

32

سأل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، في عظة الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس: “هل نحن مستعدون لحمل كل آلامنا بصبر وطول أناة (…)”، لافتا الى ان “على الإنسان أن يحارب في سبيل تأمين مستلزمات حياته وعائلته، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها، إنما من دون الرضوخ للمغريات المتعددة (…)”، وقال: “شعبنا يفهم تماما معنى الصليب، لأنه يحمله منذ عقود، بسبب مسؤولين لا يفرقهم شيء عن القادة الذين حكموا على المسيح بالصلب ظلما وافتراء، خوفا من خسارة منصب. فكما غسل بيلاطس يديه وتبرأ من جريمته، هكذا يفعل قادة هذا البلد الذين أمعنوا فبه فسادا واستغلالا وإجراما، وما كان منهم إلا أن غسلوا أيديهم من كل ما حل بالبلد لأن المسؤولية بالنسبة لهم كرسي ومجد أرضي فيما هي خدمة محبة ودفاع عن الحق والعدل والحرية والقانون، وبذل الذات من أجل الذين وضعوا تحت مسؤوليتهم””.

وتابع: “مؤسف جدا ومضر أن يبقى لبنان بلا رئيس لما يقارب السنتين، ومؤسف أكثر أن النواب، ممثلي الشعب، لا يبذلون الجهد الكافي من أجل تطبيق الدستور وانتخاب رئيس. لكن الموجع أن الدولة سائبة والإدارات معطلة وبعض المراكز شاغر والسادة الوزراء يستنسبون التعيينات ولو مخالفة للقوانين والأعراف. يستميتون للوصول إلى المركز وعند وصولهم يصبحون المحور عوض جعل المواطن وحقوقه محور عملهم”.

أضاف: “قد يتصل بهم متصل ولا يجيبون، وقد يطلب منهم مواطن حقا ولا يستجيبون. وقد يحجبون عن بعض المؤهلين لمركز ما هذا الحق إرضاء لإرادة عليا أو تلبية لمصلحة. ومن يدفع الثمن غالبا ما يكون مواطنا منضبطا لا يستجدي واسطة بل يتكل على كفاءته، أو طائفة تتصرف بروح وطنية بعيدة عن الطائفية والمحاصصة”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.