عون أنهى زيارته إلى بلغاريا والتقى رئيسي الحكومة والنواب

6

واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امس لقاءاته الرسمية في صوفيا في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى بلغاريا تلبية لدعوة رسمية من نظيره البلغاري رومين راديف. وفي هذا الاطار، زار الرئيس عون رئيس الحكومة البلغارية السيد روزين جيليازكوف في مقر رئاسة الحكومة البلغارية، وعقد معه اجتماعاً حضره عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وسفيرة لبنان لدى بلغاريا السيدة رحاب ابو زين، والمستشارون: العميد اندره رحال، جان عزيز والعميد الطيار زياد هيكل، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وضم الجانب البلغاري وزير الخارجية جورج جورجييف، والسفير البلغاري في لبنان اياسن توموف، وعددا من معاوني رئيس الحكومة. في مستهل اللقاء، رحب الرئيس جيليازكوف بالرئيس عون في بلغاريا، والتي تتزامن مع اقتراب مناسبة مرور 60 عاماً على اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وقال: «اننا نتابع التطورات في لبنان، والجهود التي تبذلها مع الحكومة للوصول الى حلول للاوضاع الراهنة والتي لا بد ان تحمل حلولا سياسية بفضل رعايتك وقيادتك للبلد الصديق لبنان». ورد الرئيس عون شاكراً رئيس الحكومة البلغارية على ترحيبه، مشدداً على الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة. وقال: «هناك اتفاقات وقّعت قبل سنوات، تحتاج الى اعادة نظر او تفعيل، نظراً للتطورات التي شهدها لبنان في السنوات الماضية». واعرب الرئيس عون عن امله في ان يأخذ التعاون بين البلدين مداه، لا سيما في المجالات العسكرية والتربوية والثقافية والمعلوماتية، وما يتفرع عنها. واشار الى ان لبنان يتطلع الى عودة الطيران البلغاري الى بيروت لتأمين التواصل بين العاصمتين اللبنانية والبلغارية بدلاً من الاضطرار الى استعمال خطوط غير مباشرة والتنقل من مكان الى آخر، مقترحاً ارسال لجنة بلغارية الى بيروت للاطلاع على الاوضاع عن كثب، وتحديد الحاجات والاجراءات العملية لتحقيق ذلك. وبالنسبة الى المواضيع الاخرى، تقرر ان يلتقي وزيرا خارجية البلدين لوضع مذكرة تفاهم تتناول المواضيع كافة. وتطرق البحث الى الاوضاع في المنطقة، فأكد الرئيس عون ان لبنان المستقر والآمن يريح الدول الاوروبية ويمنع الاختراقات التي يمكن ان تسبب ارباكات امنية او اجتماعية. كما عرض رئيس الجمهورية الواقع الاقتصادي في لبنان والاصلاحات التي تعتمدها الحكومة اللبنانية في المجالات المصرفية والمالية والاجتماعية. وعن الوضع في الجنوب، تحدث الرئيس عون عن استمرار اسرائيل في انتهاك الاتفاق الذي اعلن عنه قبل عام، من خلال استمرارها في الاعمال العدائية وانتهاك قرار مجلس الامن الرقم 1701، وابقاء احتلالها لاراض لبنانية وعدم اعادة الاسرى اللبنانيين. واضاف رئيس الجمهورية ان لبنان طلب من الدول الصديقة المساعدة في الضغط على اسرائيل لالتزام الاتفاق، ولكن حتى الآن لم نصل الى نتيجة ايجابية. وشرح الرئيس عون بناء على استيضاح رئيس الحكومة البلغارية، المهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني في الجنوب، كما عرض للواقع الامني في البلاد وهو افضل مما كان عليه في السابق. ومن مقر رئاسة الحكومة، انتقل الرئيس عون الى مقر رئاسة مجلس النواب حيث كانت في استقباله رئيسة المجلس السيدة رايا نازاريان، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس السيدة يورانكا فرداكوفا، والمسؤول عن الجلسات السيد قسطنطين انجيلوي، والسفير البلغاري في لبنان. ورحبت الرئيسة نازاريان بالرئيس عون معتبرة ان زيارته الى بلغاريا سوف تدفع بالعلاقات بين البلدين الى الامام، وتعمّق علاقات الصداقة بين الشعبين اللبناني والبلغاري، واشارت الى ان العلاقة بين مجلسي النواب اللبناني والبلغاري تعود الى ما قبل العام 2000، «وانا مستعدة لاعادة تفعيلها ولقاء رئيس المجلس اللبناني نبيه بري، متمنية ان تنقل اليه دعوتي لزيارة صوفيا». وانهى الرئيس عون زيارته الرسمية الى بلغاريا، وعاد مساء امس الى بيروت.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.