في ثاني أيام الهدنة.. قصف جوي وإسقاط طائرة وقصف مدفعي للجيش السوداني بأم درمان

واشنطن والرياض تدعوان للإلتزام بوقف النار

11

في ثاني أيام الهدنة.. اسقطت طائرة تابعة للجيش السوداني في مدينة أم درمان غرب الخرطوم كما أفيد بسماع دوي متقطع لأسلحة ثقيلة في المدينة بالتزامن مع تحليق طائرة عسكرية.

وقال مصدر بقوات الدعم السريع -للجزيرة – إنهم أسقطوا طائرة عسكرية وأسروا قائدها، في حين لم ترد تأكيدات لهذا الأمر من جانب الجيش السوداني.

في المقابل، قال عضو مجلس السيادة السوداني الفريق ياسر العطا  إن الجيش استعاد السيطرة على مطابع العملة وإنه سيرد على أي خرق للهدنة بالحسم اللازم.

وكان الفريق العطا قد اتهم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة لهجومها على مقر مطابع العُملة بالخرطوم، ونهب مخزون الدولة من النقد الوطني واحتياط بنك السودان من الذهب باسم الديموقراطية، حسب تعبيره.

كما قال مصدر بالجيش السوداني -للجزيرة- إن ما سماها المليشيا المتمردة قامت فجر  الأربعاء بقصف القاعدة الجوية في وادي سيدنا بمدافع الكاتيوشا والهاون وأسلحة الدفاع الجوي المضادة للطائرات، وإن الجيش تعامل معهم بالمدفعية والطيران من منطقة وادي سيدنا غربي النيل دون ذكر نتيجة هذا التعامل.

في السياق نفسه، قال مركز قيادة الجيش إنه دعا إلى الالتزام بالهدنة وعدم الدخول في اشتباك مع التمرد.

سياسيا، قالت الخارجية السعودية -في تغريدة على تويتر- إن الرياض وواشنطن أبلغتا طرفي الصراع في السودان بوجود انتهاكات وطالبتا بالالتزام بوقف إطلاق النار.

وقالت الخارجية السعودية إن المملكة والولايات المتحدة تجددان التأكيد على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار المبرم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة يوم 20 أيار.

وتحدث بيان الخارجية السعودية عن تسجيل انتهاكات للهدنة في الخرطوم والأُبيّض.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن لجنة التنسيق ومراقبة وقف إطلاق النار في السودان بحثت في جدة تقارير عن الانتهاكات، وكذلك آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودانيين.

وأضاف ميلر -في مؤتمر صحافي- أن واشنطن تمتلك أدوات للتعامل مع انتهاكات وقف إطلاق النار، ولن تتردد في استخدامها.

من ناحيته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه تواصل مع رئيس مجلس السيادة في السودان وقائد قوات الدعم السريع ودعاهما لوقف الاقتتال وإنقاذ المدنيين، ووصف فولكر الوضع في السودان بالمفجع والمروع.

وكان السودان يواجه بالفعل ضغوطا إنسانية شديدة قبل اندلاع الصراع في 15 نيسان الذي أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من ديارهم وهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي   إن ما يربو على 300 ألف فرّوا حتى الآن من السودان إلى دول مجاورة، إذ عبر كثيرون منهم إلى تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية.

من جهتها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في تقرير، أن السودان شهد نزوح أكثر من مليون شخص داخل البلاد منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، إضافة إلى 319 ألفا آخرين عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.