ماكرون: العمليات الإسرائيلية في غزة فشلت لأن عدد مقاتلي “حماس“ هو نفسه قبل عامين
دعمنا إسرائيل ليس لاستعمار الضفة وغزة
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: “إنه يؤيد إسرائيل بنسبة صفر في المئة عندما تبني مستوطنات أو تهجّر سكانًا”، وحذّر من أن “العملية في مدينة غزة خطأ فادح ومخالف للقانون الدولي”. نعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن عندما بدأت إسرائيل بشن حرب دائمة على غزة، عبّرنا عن معارضتنا بطريقة محترمة وواضحة للغاية قلنا إنه من العدل والطبيعي والمشروع تمامًا تحييد الإرهابيين لاستعادة مصداقيتكم وردعكم في المنطقة، ولضمان عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر. لكن شن حرب ضخمة على غزة هو عكس الفاعلية. نحن واضحون في إدانة الهجوم الإرهابي، ونعتبر حماس منظمة إرهابية يجب تفكيكها، وأولويتنا القصوى هي إطلاق سراح جميع الرهائن. لقد حققت إسرائيل نتائج أمنية فريدة، واستعادت مصداقيتها وقدرتها على الردع في المنطقة ضد حزب الله وحماس وكبار الإرهابيين في المنطقة. لكن تنفيذ هذا النوع من العمليات في غزة غير فعال، بل على العكس تمامًا. يجب أن أقول إن هذا فشل، لأن عدد مقاتلي حماس اليوم هو نفسه كما كان قبل عامين. النقطة الثانية هي أنكم تتسببون في سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى المدنيين، مما يُدمّر صورة إسرائيل ومصداقيتها تمامًا، ليس فقط في المنطقة، بل في الرأي العام في كل مكان. والنقطة الثالثة هي الإعلان والتصويت في الكنيست بشأن الضفة الغربية. إن التصويت على عودة الاستعمار وإنهاء وجود الضفة الغربية، والذي قام به الكنيست في تموز، لا علاقة له بحماس. يجب أن نعترف بحق الشعب الفلسطيني المشروع في دولة، وإذا لم تُقدّموا منظورًا سياسيًا، فأنتم تضعونه في أيدي من لا يقدمون سوى نهج أمني، نهجًا عدوانيًا.
لكن إذا افترضنا أن هدف دولة فلسطين سيكون دائمًا تدمير إسرائيل – فكيف تريدون بناء مستقبل مستدام؟ لا سبيل لذلك.
“وجهة نظري هي أولًا وقبل كل شيء القول: إن الاعتراف بدولة فلسطينية هو أفضل سبيل لعزل حماس“.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.