متى يفشل الفنّان؟..الذكاء الإصطناعي والنجوم يجيبون
سألنا الذكاء الإصطناعي: متى يفشل الفنّان؟، أجاب: «الفشل هو مصطلح نسبي، وقد يتفاوت في التفسير بين الأشخاص. يمكن أن يحدث الفشل في مجال الفن في عدد من الأسباب المحتملة، ومن بينها عدم تحقيق النجاح التجاري مثل عدم الحصول على عروض أعمال مهمة. عدم التقدير والتعرّض لانتقادات سلبية مستمرة أو تقييمات سلبية من الجمهور أو النقّاد. وقد يعتبر الفنّان نفسه فاشلاً إذا لم يتمكّن من تحقيق الأهداف الشخصية التي وضعها لنفسه، سواء كانت تتعلّق بالإبداع أو التعبير أو التأثير على الجمهور. ويمكن للفنّان أن يشعر بالفشل إذا مرّ بانتكاسات شخصية أو تحدّيات تؤثّر على قدرته على الإبداع والتواصل مع جمهوره. والفشل في الفن يمكن أن يكون فرصة للتعلّم والتطوّر لأنّ العديد من الفنّانين الناجحين واجهوا الفشل واستفادوا منه لتحقيق نجاح أكبر فيما بعد. وقد تكون الرؤية الشخصية للفشل والنجاح في مجال الفن تختلف من فنّان إلى آخر بناءً على أهدافهم وقيمهم الفنية».
وبمقابل جواب الذكاء الإصطناعي الذي لم يذكر أنّ الغرور هو أحد أسباب الفشل، ولا لفت إلى وجوب استمزاج أذواق الناس للحفاظ على المكانة التي وصل إليها الفنّان حتى لا يتعثّر كما حصل مع البعض، إستطلعنا آراء الفنّان وليد توفيق والشاعر الغنائي والملحّن طوني أبي كرم على السؤال نفسه من خلال التواصل معهما، وإستطلعنا كذلك على «غوغل» إجابات الفنّانتين نجوى كرم ونوال الزغبي.
*وليد توفيق: يفشل الفنان أولاً بسبب الغرور، وثانياً سوء اختياراته الفنية، وثالثاً حين يستكمل أداء اللون الغنائي نفسه الذي لم ينجح فيه، ورابعاً وأهم شيء هو الحفاظ على شخصيته المتكاملة كفنّان، وإلا يحقّق النجاح من خلال نجاح أغنية، وليس النجاح كفنّان يطمح لتحقيق الإستمرارية. أيضاً يجب أن يكون موهوباً، لديه كاريزما وشخصية بغنائه لا تشبه أيّ أحد آخر، وأن يعتمد دائماً التجديد وإلا ينتهي. ولا يجب أن يتّكل على نجاح أغانيه القديمة، وطبعاً الغرور مقبرة الفنان. قبل سنوات كان الفنّان يستفيد من نقد الصحافيين، بينما اليوم للأسف لا أحد يقرأ، وإذا تمّ انتقاد الفنان، يستنفر الذباب الإلكتروني للدفاع عنه حتى لو كان مخطئاً في اختياراته الغنائية. نحن اليوم في مرحلة صعبة جداً، وأعتبر أنّ الغرور هو أهم سبب لفشل الفنان.
*طوني أبي كرم: أسباب فشل الفنّان كثيرة، والسبب الأوّل الأساسي هو بقائه في منطقته الآمنة، أي حين يكون ناجحاً إلى حدّ ما، ولديه عدد معيّن من الجمهور، ولا يزيد عليه معجب واحد ولا ينقص، ويخاف أن يعتمد لوناً غنائياً آخر، وفي هذا الوقت يكون زميلاً له «عم يسبقه»، وهذا يعني أنّه يتراجع لأنّ غيره يسبقه بخطوات، وهذا الأمر طبعاً يتسبّب بفشله. والسبب الثاني حين يسمع أغنية جميلة لفنّان آخر، فيسعى لأداء مثلها، وهذا يبيّن ضعفه وفشله. والسبب الثالث هو «لمّا بدو يبلّش يعمل هو البطل، بدو يشكّ على راسه»، وأقصد القول أنّه حين يقرّر الفنان أن يكتب ويلحّن أغانيه، وأن يبدي رأيه في كل التفاصيل، بينما مفروض عليه أن يغنّي فقط، وأن يعتمد على أهل الإختصاص. ومثلاً إذا قصدني فنّان لأنّني أعمل ١٠٠ أغنية في العام الواحد، بينما هو يسجّل ٣ أغان في العام، من يكون يعرف أكثر؟. وإذا الفنّان لم يطوّر نفسه، ويواكب كلّ جيل جديد، سيتراجع ويفشل مع مرور الوقت.
* نجوى كرم: قالت في الحلقة الختامية من برنامج «الدنيا علّمتني» إنّها تعلّمت من خيبات الأمل ألا تجعلها تقف في أيّ مطرح، تعلّمت مثلما النجاح لا يدوم، الفشل لن يعدمها. وقالت: «تعلّمت من أيّ سكعة أن أعرف كيف أقف وأنهض من جديد. تعلّمت من كلّ نجاح أن يكون هناك قمّة، وحين أصل إليها، كنت أجد قمماً عالية كثيرة. كنت أخاف من الغرور، وتعلّمت أنّني بين هذه القمم لست وحدي على الطريق».
*نوال الزغبي: قالت في برنامج «بصراحة مع» من تقديم نيشان ديرهاروتيونيان: «إذا الحياة كلّها نجاح، لا نتعلّم شيئاً منها، ولا نعرف قيمة النجاح، الفشل بحياتي علّمني الكثير، وجعلني أكون إمرأة ناضجة وقوية، ولا شيء يلوي لي ذراعي».
فدوى الرفاعي