مجازر دامية وعملية برية واسعة بالقطاع
500 شهيد بغزة في 3 أيام ومستشفيات الشمال تخرج عن الخدمة
بدأت اسرائيل عملية عسكرية برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب غزة ضمن حلة جديدة اطلق عليها اسم “عربات جدعون”.
وذكر الجيش انه قصف 670 هدفا في اطار التمهيد للعملية، وتتقدم قواته في محورين باتجاه مخيم جباليا وباتجاه بلدتي خزاعة والخاري شرق خان يونس.
اُستشهد الأحد 132 فلسطينيا في قطاع غزة، 61 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع، في حين تفاقمت الأوضاع الإنسانية وخرجت مستشفيات شمالي القطاع عن الخدمة. وارتفع بذلك عدد الشهداء في غزة خلال 3 أيام إلى 500 شهيد، وفقا لمدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بغزة.
ونقل عن مصادر طبية فلسطينية قولها، إن 20 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون، معظمهم نساء وأطفال، عندما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين، يعود أحدهما لعائلة مقاط في منطقة جباليا النزلة، والثاني لعائلة نصر في جباليا البلد شمالي القطاع.
ونقل عن مصادر طبية تأكيدها استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة البراوي في بيت لاهيا.
وفي الوقت ذاته، كثّفت قوات الاحتلال غاراتها الجوية وقصفَها المدفعي على منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين نتيجة قصف منزل في محيط مستشفى العودة. كما تسبب القصف في تدمير ما تبقى من منازل المواطنين في المنطقة، وتسبب في أضرار جسيمة داخل مستشفى العودة.
وفي الوسط، قالت وزارة الصحة في غزة إن 20 شخصا اُستشهدوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق وسط القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة ، إن مئات من العوائل مسحت من السجل المدني بسبب القصف الإسرائيلي، مشيرا إلى أن أكثر من 200 مفقود لا يزالون تحت الأنقاض ولا تستطيع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم. وأكد أن من لا يموت بالقصف الإسرائيلي في غزة يموت جوعا.
ووفقا لوزارة الصحة بقطاع غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 53 ألفا، و339 شهيدا، وأكثر من 121 ألف مصاب منذ السابع من تشرين أول 2023.
قصف ومحاصرة المستشفيات
ومع تكثيف الاحتلال استهدافه للمستشفيات، أعلنت وزارة الصحة بغزة، أن جميع المستشفيات العامة في محافظة شمال قطاع غزة أصبحت خارجة عن الخدمة. وأكدت أن الاحتلال دمر مستشفيي بيت حانون وكمال عدوان وأخرج المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع من الخدمة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يكثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، منذ فجر الأحد بعد إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة قبل أيام.
وقالت إنّ حالة من الذعر والإرباك تسيطر على المرضى والجرحى والفرق الطبية، مما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة.
ومن جهته، ناشد مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي المعمداني في غزة المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين.
الوضع كارثي بالإندونيسي
وتعليقا على استهداف الاحتلال للمستشفيات، قال المدير العام للمستشفيات بغزة، إن الاحتلال أخرج أكبر المستشفيات في القطاع عن الخدمة، وإن ممارسات الاحتلال في حق القطاع الصحي تؤدي إلى قتل المرضى والجرحى.
وأكد أن المجاعة في القطاع تؤدي إلى نتائج كارثية، وأن الأمراض تتفشى في الناس.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان، إن الاحتلال يضع المستشفى الإندونيسي الآن تحت حصار كامل، ويطلق النار على كل من يتحرك.وأكد أن طائرات إسرائيلية استهدفت بالرصاص قسم العناية المكثفة، وأن الوضع أصبح كارثيا جراء هذا الاستهداف.
وأضاف أن المستشفى لم يعد يستطيع تقديم أي خدمة في شمال القطاع، متسائلا عن سبب استهداف المستشفيات حيث لا يوجد فيها سوى المرضى والطواقم الطبية.
وطالب المؤسسات والمنظمات الدولية بـ”الضغط للسماح لطواقمنا بالعمل”.
من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان صخر حمد، إن وضع المستشفيات في شمال القطاع كارثي، وإن المستشفى استقبل عشرات الجرحى.من جانبه، قال مدير مستشفى العودة محمد صالحة، إن 10 غارات جديدة استهدفت مناطق محيطة بالمستشفى أدت لدمار وأضرار واسعة فيه. أما مدير مجمع الشفاء الطبي، فقال، إنه لا تتوافر أي خدمات طبية شمال قطاع غزة بعد خروج المستشفيات عن الخدمة.
وفي تطور آخر، أعلن الدفاع المدني بغزة، عن توقف 75% من مركباته عن العمل في جميع محافظات قطاع غزة نظرا لعدم توفر الوقود.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.