نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سوف يسيطر على غزة حتى لو وافقت ”حماس” على اتفاق
تحذير أممي من عمليات تهجير وإبادة وتدمير
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه “حتى لو وافقت حماس على اتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يسيطر على غزة”، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن نتنياهو، في مقابلة أجراها مع شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية.
في المقابل طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الخميس، حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو، بقبول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة الذي وافقت عليه حركة حماس.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية الخميس، عن نتنياهو القول: “سنفعل ذلك على أي حال- ليس هناك شك في ذلك- حماس لن تبقى في غزة”.
وأضاف: “نقترب من نهاية الحرب، حرب على سبع جبهات تشمل إيران ووكلائها”.
توسيع التوغل
ويواصل جيش الاحتلال هجومه البري على أحياء مدينة غزة الجنوبية، في إطار الخطة العسكرية الجديدة الرامية لاحتلال كامل المدينة وترحيل سكانها، وذلك على وقع مجازر دامية استهدفت حتى النازحين في المناطق التي يطلب الاحتلال من سكان غزة النزوح إليها، وهو أمر دفع بالأمم المتحدة
وعلى الأرض، واصل الجيش الإسرائيلي الدفع بقوات إضافية إلى أحياء مدينة غزة الجنوبية، وهي الزيتون والصبرة، بخلاف القوات التي تحتل أجزاء كبيرة من أطراف المدينة الشرقية الواقعة ضمن أحياء الشجاعية والتفاح.
وحسب إفادات شهود عيان، فإن هناك توغلات جديدة سجلت لجيش الاحتلال في المناطق الجنوبية، وتحديدا في محيط شارع 8 وكذلك مفترق “دولة”، على وقع عمليات نسف وتدمير كبيرة للمنازل التي أجبر سكانها على النزوح القسري خلال الأيام الماضية.
وذكر الشهود أن العديد من المناطق القريبة من شارع 8، أصبحت تصنف على أنها “خطرة جدا”، لا تتم الحركة في محيطها بالمطلق، حيث تنتشر طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر” تستهدف كل متحرك هناك، فيما تستمر عمليات إطلاق النار الكثيف والقصف المدفعي، وهناك توقعات قوية بأن ينفذ جيش الاحتلال بناء على كثافة النيران وعمليات التفجير، عملية احتلال مفاجئة وسريعة للحي في الوقت القريب، في الوقت الذي تجبر فيه عوائل جديدة من الحي على النزوح القسري.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن عن إصدار أوامر للجيش تتضمن “تقصير المهلة الزمنية” لاحتلال غزة، وذلك بعد أن بدأ جيش الاحتلال باستدعاء آلاف الجنود الجدد من الاحتياط، وجاء ذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم الجيش آفي دفرين، أن قواته بدأت “العمليات التمهيدية” لاحتلال غزة، لافتا إلى أن قواته تسيطر بالفعل على مشارف المدينة.
وبدأ ضباط من جيش الاحتلال، إجراء اتصالات تحذيرية أولية مع الجهات الطبية في مدينة غزة، للاستعداد لنقل المرضى والمعدات والتحرك خلال خطة التهجير إلى جنوب القطاع، رغم عدم وجود أماكن طبية ومشافي تكفي المرضى الموجودين في غزة والمعدات في مناطق الجنوب.
ورفضا لخطة التهجير والحرب، شهدت مدينة غزة مظاهرة بدعوة من الحراك الصحفي والنقابي، ورفع المشاركون الذين تجهروا أمام مركز الشوا الثقافي غرب المدينة لافتات تطالب بوقف فوري للحرب، ومنع تنفيذ خطط الاحتلال، واشتملت الكلمات التي ألقيت على تحذيرات من الواقع الذي سيزداد مرارة في حال استمرت الحرب وجرى تنفيذ خطة الجديدة.
ومن جديد حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من خطر احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها قسرا، وقال إن ذك سيؤدي إلى “عمليات قتل جماعي للمدنيين وتدمير البنية الأساسية الضرورية للبقاء على قيد الحياة”، وقال في بيان أصدره “نرى تكرارا لاستخدام لأساليب وسبل الحرب التي أدت إلى قتل جماعي وإصابات جسيمة وتهجير قسري واعتقالات تعسفية وتجويع ودمار هائل، في عمليات عسكرية سابقة في شمال غزة ورفح”، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي صعـّد خلال الأيام القليلة الماضية هجماته على عدة مواقع في شرق وجنوب مدينة غزة، وخاصة في الزيتون.
هجمات المقاومة
وتصديا لهجمات الاحتلال، أعلنت كنائب القسام الجناح العسكري لحماس، عن تمكن ناشطيها من دك تجمع لجنود وآليات العدو في محيط مسجد الرنتيسي بمنطقة معن جنوب مدينة خانيونس بعدد من قذائف الهاون
كما بثت ”سرايا القدس” -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي-، مشاهد لكمين محكم بالاشتراك مع كتائب القسام، استهدفت فيه آليات الاحتلال بالعبوات والقذائف المضادة للدروع شرق حي الشجاعية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.