نتنياهو يرتكب مجزرة «التابعين » ليفجّر المفاوضات قبل موعدها

35

هي حرب إبادة عن حق تكاد تفوق اجراما كل الحروب والمجازر المرتكبة على مدى التاريخ. مسلسل ابادة جماعية لا يعرف نهاية، يعري اسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو من كل صفة انسانية، وقد كسر رقما قياسيا في الارتكابات والجرائم في حق المدنيين الغزاويين والفلسطينيين وشعوب العالم قاطبة تشهد على تصاعد عداد الموت ولا من يحرك ساكناً.

اكثر من مئة شهيد وعشرات الجرحى سقطوا دفعة واحدة فجر السبت في استهداف الجيش الاسرائيلي نازحين التجأوا الى مركز للايواء شرق غزة، شأن يقوّض الجهود الدولية المبذولة لوقف اطلاق النار، واللافت انه يتكرر كل مرة تبلغ المحادثات نقطة متقدمة ما يؤكد نظرية عدم رغبة نتنياهو في بلوغ الحل وسعيه لتفجير المنطقة، ويبرر تاليا تأخير ايران وحزب الله في ردهما على الاغتيالات ومنح نتنياهو هدية يسعى اليها بقوة.

ابادة جماعية

القصف فجّر موجة واسعة من الإدانات المحلية والعربية والدولية، فاتهمت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» ضد الفلسطينيين. وطالبت بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين. من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني «إن الدول والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها أعضاء مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العامين، تواجه مرة أخرى اختبارا أخلاقيا وإنسانيا ومسؤولية دولية، وتجب محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري، أي مسؤولي الكيان السفاح، على ارتكاب جرائم وفظائع واسعة النطاق».

أيام حاسمة

 من جهتها، نقلت «القناة 12 الإسرائيلية» عن السفير الأميركي في إسرائيل قوله إنّ «واشنطن بعثت رسائل إلى جميع الأطراف بشأن ضرورة منع التصعيد في المنطقة». وقال السفير الأميركي إنّ «الأيام المقبلة حاسمة لمنع انزلاق المنطقة إلى صراع لا مصلحة لأحد فيه»، مضيفاً: «ملتزمون بحماية إسرائيل، ونقلنا إليها العديد من الوسائل ونأمل ألّا نضطرّ لاستخدامها”.

الجنوب

وتواصل القصف الاسرائيلي. ونفذ حزب الله سلسلة عمليات ضد مواقع الاحتلال

وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن «أهداف العدو سقطت في غزة من خلال تصدينا ومشاركتنا وتضامننا للمقاومين في غزة الذين يتصدون ببطولة ومشروعية، لافتاً إلى أن الأهداف التي أعلنها العدو، قد فشل فشلاً ذريعاً في تحقيقها، وبات اليوم مكبّلاً بمشاعر الانهزام، لأنه لا يستطيع أن يبلع أنه لم يستطع أن يحقق تلك الأهداف، وبالتالي، هو مضطر أن يفاوض المقاومة، ولكنه يهرب من نفسه المهزومة، ويلجأ تارة إلى ارتكاب المجازر، وطوراً إلى الاغتيالات، وتارة أخرى إلى التدمير والقتل العشوائي، وكل من هذه الأساليب لا تحقق نصراً، لأن النصر يتحقق عندما تتحقق الأهداف، وإذا كانت الأهداف مستحيلة التحقق، فإن النصر يصبح مستحيلاً».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.