وزير الطاقة يجول في جبيل: أجرينا مسحاً لاحتياجات المنطقة
زار وزير الطاقة والمياه جو الصدي، مدينة جبيل وقضاءها بدعوة من النائب زياد الحواط يرافقه مدير مكتبه بطرس الحدشيتي، رئيس مؤسسة مياه بيروت وجبيل لبنان المهندس ربيع خليفة ومستشاره الإعلامي جورج العاقوري للاطلاع ميدانياً على الواقع السائد في ما خصّ شؤون الكهرباء والمياه.
المحطة الاولى كانت في بلدية نهر ابراهيم ثم محطة المضيق في البلدة، فلقاء في منزل النائب الحواط، في حضور عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، حيث نقل الحاضرون هواجس المواطنين وعذاباتهم لجهة تأمين الكهرباء والمياه.
بعد ذلك انتقل الوزير الصدي والحواط إلى مبنى بلدية جبيل حيث كان في استقبالهما رئيس البلدية الدكتور جوزف الشامي والاعضاء والرئيس السابق وسام زعرور، وتناول اللقاء حاجات المدينة ومشاكلها، لا سيما في ما يتعلّق بالكهرباء والمياه والبنى التحتية، واستمع وزير الطاقة إلى أبرز التحديات التي تواجهها البلدية.
وأكد الصدّي “حرص وزارة الطاقة والمياه على متابعة هذه الملفات وإيجاد الحلول الممكنة بالتعاون مع البلديات والمؤسسات المعنية”، مشدداً على أن “تلبية حاجات الناس تبقى أولوية في عمل الحكومة”.
ثم انتقل الصدي والحواط إلى مبنى امتياز كهرباء جبيل حيث كان في استقبالهما ممثل رئيس مجلس الادارة يوسف باسيل، وتطرق البحث في المشاريع المقدمة للوزارة لجهة انشاء معمل على الفيول والطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء إلى المواطنين في القرى والبلدات التي يشملها الامتياز ، فوعد الوزير الصدي بدرسها مع المشاريع الأخرى ايضا من الشركة والبحث في امكان توحيد فاتورة الكهرباء والمواد معاً لتخفيف الاعباء المالية عن المواطنين وتم الاتفاق على عقد اجتماعات في الوزارة لبحث كل هذه المواضيع .
ثم انتقل الوزير الصدي والحواط والوفد المرافق إلى مبنى اتحاد البلديات حيث استقبلهم نائب الرئيس رئيس بلدية ميفوق -القطارة الدكتور بشير الياس وعدد من رؤساء البلديات، وامل الياس ان تكون الزيارة إلى بلاد جبيل مفيدة وصولا إلى تأمين حاجات المواطنين على صعيد المياه والكهرباء، والاستماع إلى هواجس رؤساء البلديات، متمنيا “التعاون بين الاتحاد ورؤساء البلديات والوزارة لوضع مسح شامل لحاجات قضاء جبيل”.
بدوره شكر وزير الطاقة حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى أن “الزيارة اليوم للاستماع إلى حاجاتكم والمشاكل التي يعاني منها المواطنون، لا سيما في ما يتعلق بقطاع الكهرباء والمياه، وللاطلاع على الواقع على الأرض. ونحن نصغي لجميع المشاكل والاحتياجات المطروحة من بلديات المنطقة”.
وقال: “جبيل تُشكّل صورة حضارية يعتز بها كل لبناني أينما كان في العالم، فهي معروفة عالمياً كمدينة “بيبلوس”، وهي صورة حضارية نفتخر بها جميعاً واليوم نسعى ليس فقط إلى إعادة الثقة بين المواطن والدولة، بل أيضاً إلى استعادة الانطباع الحقيقي عن صورة لبنان، لبنان التاريخ، والثقافة، وحب الحياة. وجبيل نموذج حيّ لهذه الصورة”.
واضاف: “تحدثنا اليوم مع بلديات جبيل عن محطة التكرير الممولة من فرنسا، وكذلك عن شبكة الصرف الصحي الممولة من إيطاليا وأبرز التحديات تكمن في كيفية تسلّم هذه المشاريع وضمان استمراريتها وصيانتها وتشغيلها، ونحن أيضاً على تواصل مع الجهات المانحة لضمان التشغيل والصيانة والاستمرارية، وليس فقط لإنجاز المشاريع ، كما أجرينا مسحاً لاحتياجات المنطقة، ووجدنا أنه من الأفضل توحيد هذه المطالب لتصبح أولوية موحّدة، ويجب أن نكون واقعيين، فالوزارة لا يمكنها تلبية جميع المطالب في سنة واحدة، لذلك نحدد الأولويات بالتعاون مع الاتحاد والبلديات”.
وختم الصدي: “أتمنى أن تبقى جبيل ومنطقتها محافظة على هذه الصورة الحضارية التي يعرفها الجميع، وأن تبقى نموذجاً لكل لبنان”.
الحواط: واكد الحواط ان “بلاد جبيل ساحلا وجبلا بحاجة إلى الكثير من الإنماء فموضوع المياه أساسي وحيوي، ولا يوجد بيت إلا ويضطر لشراء صهاريج مياه أسبوعياً”، مطالباً ب”خطة حقيقية لحفر آبار في القرى والبلدات، وقد وُعدنا بحفر ثلاثة آبار جديدة في جبيل قريباً، كذلك موضوع الاستمارات التي وزعت البلديات المتعلقة بالطاقة الشمسية، وصيانة الأنهار والأودية، وكيفية تلزيم هذه المشاريع بدعم الوزارة”.
وقال: “أما الكهرباء، فجبيل محظوظة بوجود امتياز كهرباء جبيل فيها الذي هو نعمة في القضاء لكن المشكلة أن الامتياز لا يشمل كل القرى، ما يسبب معاناة للمناطق الصغيرة لذلك يلجأ الناس للطاقة الشمسية وقد طرحنا موضوع تسهيل تركيبها ومنع العوائق الإدارية في ذلك”، مؤكدا أن “الأولوية تبقى للمياه والكهرباء والبنية التحتية، إذ لا يمكن للناس أن تستمر من دون هذه الخدمات الأساسية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.