آية الله علي خامنئي يهدّد أميركا!!!
كتب عوني الكعكي:
عندما سمعت بتصريح المرشد الخامنئي وقرأته، قلت إنّ عمره الكبير جعله لا يعرف ما يقول ولا يعرف ماذا جرى.
لذا فمن واجبي القول له: إنه خلال حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، فإنّ إسرائيل وبمساعدة الأسلحة الأميركية التي وصلت إليها استطاعت أن تدمّر المفاعل النووي في فوردو ونطنز وأصفهان.
بالنسبة للمفاعل الأول الذي أشيد منذ العام 2009 والذي بدأ تشغيله في كانون الأول (ديسمبر) عام 2011، وكان يعتبرون أنه آمن لوجوده تحت الأرض ولا يمكن الوصول إليه.
لكن الولايات المتحدة استطاعت وبواسطة القاذفات GVU-57، وهي قنابل خارقة، أن تدمّره، والظاهر أن المرشد لم يكن يعلم أو يسمع بهذه القاذفات من قبل لأنها اخترقت مفاعلها فوردو ودمرته عن بكرة أبيه.
ولإنعاش ذاكرة سماحة المرشد نقول له: إنّ شهيد فلسطين القائد حسن نصرالله قد استشهد بقذائف مشابهة، وهو كان يظن أنه في أمان في مقر قيادة حزب الله في الضاحية.
هذه القذائف قضت على الأمين العام مع كامل قيادته، وكذلك وفي عملية ثانية وبالسلاح نفسه اغتيل ابن خالته السيد هاشم صفي الدين الذي عُيّـن خلفاً لنصرالله، ولكن تأجّل إعلان هذا الاختيار.
كذلك، ونقول: هل يعلم سماحة المرشد أن حليفه الهارب بشار الأسد لم يصمد أكثر من أسبوع أمام الثورة التي قادها الرئيس أحمد الشرع انطلاقاً من إدلب وصولاً الى كل المحافظات؟ وكانت الطريقة التي فرّ بها بشار مخزية ومذلّة، حيث هرب من القصر الجمهوري الى قاعدة حميميم ومن هناك نقلته طائرة روسية عسكرية الى موسكو.
من هنا أتساءل: هل يمكن لمرشد الثورة الإيرانية أن يخبرنا عن أماكن تواجد الحرس الثوري الإيراني، ولماذا لم يستعمل قوته الوهمية؟ وأين ذهبت تلك الأموال التي صُرفت عليه وعلى مشروع إنشائه… بغية تشييع سوريا؟
لقد كان المرشد يفخر بأنه يسيطر على أربع عواصم عربية هي: دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، وأنه قادر من خلال أذرع إيران وميليشياتها في العواصم والبلدان أن يؤمن الدفاع عن إيران. لكن هذه الميليشيات سقطت الواحدة تلو الأخرى في ثلاثة زلازل هي:
– زلزال «البيجرز» الذي أصاب ستة آلاف وقتل الكثيرين.
– زلزال اغتيال السيد حسن نصرالله.
– وزلزال هروب بشار الأسد الذي كانت تعوّل عليه الآمال، لكنه نجا بنفسه حاملاً أموالاً طائلة وترك السوريين لمصيرهم.
وبالعودة الى حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، تبيّـن أن البعبع الإيراني لم يكن بعبعاً حقيقياً بل وهمياً أشبه ما يكون بالبعبع الكرتوني..
على أية حال، فإنّ هناك تناقضاً بين المسؤولين الإيرانيين. فالمرشد نسمعه يقول إنه وجّه صفعة لكل من أميركا وإسرائيل، ومن ناحية ثانية نسمع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يصرّح بأنّ إيران لا تزال تفاوض للوصول الى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي.
فبالله عليكم من نصدّق؟ أنصدّق المرشد؟ أم رئيس الدولة؟
أخيراً… ليست هذه هي المرّة الأولى التي تلعب فيها إيران لعبة «الحرب» من ناحية و «التفاوض» من ناحية أخرى، حيث تستطيع من خلال هذه اللعبة أن تخدع العالم، وتخدع شعبها بإنجازات وهمية كبرى تلهيه عن واقعه. إذ أفقرته الدولة. فالعملة الإيرانية انهارت حيث كان الدولار يساوي 37 “تومان”… بينما أصبح اليوم يساوي مليوناً ومائتي ألف تومان.
هذا الرقم وحده يكفي لإعطاء دليل قاطع على فشل هذا النظام.
aounikaaki@elshark.com
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.