أسوأ أوقات نتانياهو!
بقلم عماد الدين أديب
مضاعفات عملية ضرب قادة حماس، على إسرائيل، تزداد يوماً بعد يوم. وبالرجوع إلى الحوار الذكي القوي الذي أدلى به رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن، فقد جاءت فيه مجموعة عناصر ومواقف بالغة الأهمية:
- أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن عملية إسرائيل التي حاولت استهداف قادة حماس في الدوحة، أنهت آخر أمل في الإفراج عن الرهائن، موجهاً بذلك صفعة سياسية لنتانياهو أمام عائلات الأسرى، التي زارت قطر، واستنجدت بدور الوساطة القطري.
- جاء في الحوار أيضاً أن اتهام نتانياهو لقطر بأنها تؤوي قادة حماس في الدوحة، هو اتهام باطل، لأن حقيقة الأمر، أن وجود حماس في الدوحة واستضافتها، كان مطلباً صريحاً من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
- أن قطر بعد هذه العملية، تعيد تقييم الموقف كله، بالنسبة لدورها في الوساطة. وجدير بالذكر، أن هناك اتصالات مصرية قطرية مكثفة في الساعات الأخيرة، وزيارة من وزير الخارجية المصري للدوحة، لمراجعة موقف الوسيطين المصري والقطري.
تبقى الآن مسألة العلاقة التي توترت بين ترامب ونتانياهو، بناء على تقارير إعلامية نشرت في النيويورك تايمز والواشنطن بوست، والتي أفادت بأن ترامب أجرى محادثة هاتفية غاضبة مع نتانياهو، واصفاً عملية الدوحة بأنها غير حكيمة، وأنه غاضب، لأنه سمع بالعملية من قيادة أركان جيشه، ولم يتم إطلاعه أو التشاور معه بشكل مسبق من خلال إسرائيل. إسرائيل الآن لديها علاقات متوترة في أدنى حالاتها مع واشنطن والدوحة والقاهرة والاتحاد الأوروبي.
عماد الدين أديب
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.