أوضاع صعبة يعيشها الأسرى في “سديه تيمان” والاحتلال يصعّد وتيرة العزل الانفرادي

13

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن استمرار إدارة سجون الاحتلال بفرض إجراءات عقابية مشددة بحق الأسرى منذ السابع من أكتوبر، أدت إلى إصابات جسدية وتدهور كبير في أوضاعهم الصحية والنفسية.

وأكدت الهيئة عقب زيارات نفذها طاقمها القانوني لعدد من السجون الإسرائيلية، أن ممارسات الاحتلال، التي تتضمن تعذيبًا ممنهجًا، أسهمت في تفشي أمراض وأوبئة داخل السجون، نتيجة انعدام الرعاية الصحية وتقليص الحد الأدنى من مقومات الحياة.

ولفتت إلى أن نقص المياه، وتقييد فرص الاستحمام، وتصاعد وتيرة العزل الانفرادي في ظروف قاسية وغير مسبوقة، تشكل عوامل إضافية تؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني للأسرى.

وتطرقت الهيئة إلى ما يحصل في معسكر “سديه تيمان”، حيث وصفت أوضاع الأسرى فيه بأنها “سيئة للغاية”، مشيرة إلى أنهم يتعرضون لجرائم تعذيب ممنهجة ومعاملة مهينة تمسّ كرامتهم الإنسانية، حيث لا تزال الشهادات والإفادات الواردة من المعتقلين هناك “الأشد والأقسى”، وتكشف تفاصيل صادمة تزداد فظاعة مع مرور الوقت.

وجددت الهيئة دعوتها للمنظمات الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف الانتهاكات، والسماح بزيارات رقابية مستقلة إلى السجون ومراكز الاحتجاز، خاصة “سديه تيمان”.

كذلك قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن مرض الجرب “سكايبوس” منتشر في سجن “مجدو”  تزامنا مع مماطلة إدارة السجن بإعطاء الأدوية اللازمة للأسرى المصابين، وقال محامي الهيئة خلال زيارته لعدد من الأسرى في “مجدو”، بأن الأسير أحمد محمود عبد الرزاق (32 عاما)، يتواجد في قسم 3، يعاني من هذا المرض، حيث بدأت الدمامل بالظهور على جسده، ولم يتم إعطاؤه أي مضادات أو أدوية لغاية اللحظة، علما بأنه فقد قرابة 15 كيلوغراما من وزنه عقب اعتقاله، وقد تعرض للضرب خلال عملية اعتقاله.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.