إجتماع وزاري تشاوري في السراي.. متري: للحفاظ على هيبة الدولة

رئيس الحكومة لم أستقبل الداعمين: لم أعتكف ولم أستقل..

8

استمر الاجتماع الوزاري التشاوري، الذي عقد في السرايا الحكومية امس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام حتى السادسة مساء، وحضره نائب رئيس الحكومة طارق متري ووزراء: المال ياسين جابر، الثقافة غسان سلامة، الدفاع ميشال منسى، السياحة لورا الخازن، الشؤون الاجتماعية حنين السيد، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، المهجرين وشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، الداخلية والبلديات أحمد الحجار، العدل عادل نصار، الاتصالات شارل الحاج، التربية ريما كرامي، الصناعة جو عيسى الخوري، العمل محمد حيدر، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، الزراعة نزار هاني، والإعلام بول مرقص، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
بعد الاجتماع، أدلى نائب رئيس الحكومة طارق متري بالبيان الآتي: «تداعينا لعقد لقاء وزاري حول دولة الرئيس نواف سلام تأكيدًا لتضامن الحكومة، رئيسا وأعضاء، وللتشديد على السياسة التي التزمت بها في بيانها الوزاري والقائلة ببسط سيادة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على أراضيها كافة. وأكدنا أيضا أهمية تطبيق القوانين على جميع المواطنين من دون استثناء، وهو ما ترتب على الأجهزة الأمنية مسؤولية كبيرة في تحقيق ذلك، فاللبنانيون سواسية أمام القانون، والدولة لا تميز بين مواطن وآخر، ولا بين مجموعة مواطنين وأخرى. وان ما جرى بالأمس من مخالفة صريحة لمضمون الترخيص المعطى للتجمع في منطقة الروشة يدعونا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على هيبة الدولة وإحترام قراراتها.
وغني عن القول أن الحكومة حريصة على استقرار البلاد ووحدة ابنائها، وقطع دابر الفتنة ووقف حملات الكراهية التي تسيء الى عيشنا الوطني».
ووفق المعلومات، وزراء الصحة ركان ناصر الدين والبيئة تمارا الزّين والتنمية الإدارية فادي مكي لم يحضروا الاجتماع لارتباطات مسبقة كما قالوا وليس من باب مقاطعة الجلسة.
وكان سلام استقبل في دارته في قريطم، عددا من الوزراء والنواب الداعمين لمواقفه، ومنهم سلامة والحاج وشحادة، والنواب: مروان حمادة، سامي الجميل، ابراهيم منيمنة، مارك ضو، وليد البعريني، فراس حمدان، ميشال معوض، اديب عبد المسيح، وميشال الدويهي، كما استقبل رئيس تجمع العشائر العربية بدر عبيد.
وقال سلام لزواره، بحسب الـmtv: «أنا لم أعتكف ولم أستقل، بل ألغيت مواعيدي اليوم للتفرغ لمتابعة ما حصل بالأمس والبحث في الخطوات اللاحقة».
وأشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، بعد لقائه سلام، إلى أنّ المواجهة بالنسبة للكتائب هي بين منطق الدولة ومنطق اللادولة، قائلاً: «هنا بيت القصيد. لا أحد يراهن على انقسام داخل السلطة السياسية، لا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، فهذه كلها أمور قيد المعالجة، والسؤال اليوم واحد: هل هناك دولة أم لا؟ هل يقبل حزب الله بشروط الدولة أم يريد البقاء فوقها؟».
ولفت الجميّل إلى أنّ الكتائب في تنسيق كامل مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية والوزراء المعنيين، من أجل أن تفرض دولة القانون سلطتها، مؤكداً أنّ المشكلة أكبر بكثير من أي معركة موضعية قد تندلع هنا أو هناك، وأن ما يهم هو القرارات والإجراءات المتخذة لحصر السلاح وتطبيقها على الجميع، قائلاً: «هذا المطلوب تنفيذه، وعلى السلطة أن تكون موحدة ومتضامنة لمواجهة كل محاولات حزب الله».
وأضاف: «قد تظهر أحياناً بعض الاحتكاكات، لكن مسار الدولة مستمر، والواضح أن هناك قضايا أهم. معركتنا هي حصر السلاح، وليس إضاءة صخرة الروشة، بل عينا ان نقرأ رسالة حزب الله ونواياه وعلى الدولة أن تضرب بيد من حديد».
وختم مؤكداً: «لن نقع في فخ وفيق صفا لدق الأسافين بين أركان الدولة. حزب الكتائب على علاقة أخوية مع فخامة الرئيس ودولة الرئيس، ودورنا هو تعزيز اللحمة لأننا جميعاً يد واحدة في هذه المعركة، ولا يجوز السماح لأحد بتفرقتنا».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.