إجماع رسمي حول السلاح الفلسطيني.. والاعتداءات الإسرائيلية تهدّد الانتخابات جنوباً

11

في فلك الزيارة الرئاسية الفلسطينية يدور الحدث اللبناني لليوم الثاني على التوالي مع زيارة الرئيس محمود عباس وما حملته اول امس لجهة اصداره ورئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في بعبدا، قرارا بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، معطوفا على مواقف شبيهة اطلقت من رئاسة الحكومة التي زارها عباس كما عين التينة.

ومع انتهاء الزيارة اليوم ، ستعود الانظار شاخصة في الاتجاه الجنوبي حيث ستُجرى غدا السبت  الجولة الرابعة والاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في ظل دعوات للمشاركة بكثافة في الاستحقاق، ابرزها لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وجه نداءً الى الجنوبيين “للمشاركة الكثيفة في الإقتراع للوائح التنمية والوفاء ، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية ، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة وسنعيد إعمارها ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات”.

في السراي

 محطة عباس الرسمية الاولى كانت امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري والوفد المرافق. ومن هناك، انتقل عباس الى السراي حيث استقبله رئيس الحكومة نواف سلام، وعقد لقاء ثنائي، ومن ثم اجتماع أمني. تم خلال اللقاء البحث في الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد تم التأكيد من قبل الرئيسين سلام وعباس على: أن الفلسطينيين في لبنان يُعتبرون ضيوفًا، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة. تمسك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلّحة خارج إطار الدولة اللبنانية. وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة. الاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات. التشديد على أهمية العمل المشترك على معالجة القضايا الحقوقية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن تحسين أوضاعهم الإنسانية من دون المساس بسيادة الدولة. كما أكد الرئيسان ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

في عين التينة

 كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس عباس  والوفد المرافق بحضور السفير الفلسطيني أشرف دبور وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. اللقاء الذي استمر زهاء ساعة تناول تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة اسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية إضافة للعلاقات اللبنانية الفلسطينية.

هذا وكان قد اقيم للرئيس الفلسطيني مراسم استقبال رسمي في عين التينة حيث استقبله رئيس المجلس عند مدخل المقر ، ثم استعرض عباس ثلة من شرطة مجلس النواب

حركة حماس

وفي السياق  قالت حركة “حماس”، الخميس، إنها ملتزمة باستقرار لبنان وقوانينه، وكذلك

بقرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”، بأن “حماس” أكدت التزامها “بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وقوانينه وكذلك بقرار وقف إطلاق النار”.

كما أوضحت الحركة، أن “ما يجري الآن، هو حوار فلسطيني فلسطيني في لبنان، من أجل التحضير لبناء رؤية فلسطينية موحدة خاصة بهذا الموضوع وبكل المواضيع الأخرى كالحقوق الإنسانية والاجتماعية وأمن مخيماتنا واستقرارها وقضايا أخرى”.

وكان الرئيسان اللبناني جوزيف عون، والفلسطيني محمود عباس، قد اتفقا، الأربعاء، على التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة، وذلك خلال زيارة قام بها عباس إلى لبنان، تهدف إلى البحث في ملف السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

جعجع

من جهته، دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في بيان امس الحكومة اللبنانية في أوّل اجتماع لها، ومن دون أي تأخير أو تباطؤ، الى وضع جدول زمني واضح لا يتعدى الأسابيع القليلة، لاتخاذ الخطوات العملية اللازمة من أجل جمع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، وتولّي مسؤولية أمن المخيمات، كما أمن المناطق اللبنانية المحيطة بها، وذلك تحضيرا لجمع السلاح غير الشرعي في لبنان كله، وحلّ التنظيمات العسكرية غير الشرعية، ليتمكّن العهد الجديد من الانطلاق كما يجب.

إن الشعب اللبناني عانى ما عاناه في السنوات الثلاثين الماضية بسبب وجود القرار العسكري والأمني والاستراتيجي خارج الدولة، فضلا عن وجود التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية، وقد حان الوقت كي ينعم الشعب اللبناني بدولة حقيقية تحتكر وحدها السلاح، ويكون القرار العسكري والأمني كله ضمن مؤسساتها.

نداء بري

 انتخابيا، عشية إنجاز المرحلة الأخيرة من الإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، وجه الرئيس بري نداءً الى الجنوبيين للمشاركة الكثيفة في الإقتراع للوائح التنمية والوفاء ، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة وسنعيد إعمارها ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات. وقال “إقترعوا بكثافة ، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية لنؤكد من خلالها، للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة سنعيد إعمارها ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات”. أيها الأهل.. إلى اللقاء مع إستحقاقات جديدة في التنمية والوفاء من أجل الجنوب ومن أجل الإنسان ولأجل لبنان كل لبنان”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.