إسرائيل تقضي على الأخضر واليابس وسلام زار بعبدا وعين التينة
في غمرة التصعيد الاسرائيلي المتواصل جنوباً وبقاعاً، وقد بلغ حده اول امس موجهاً رسائل الى الدولة اللبنانية وحزب الله بوجوب تنفيذ قرار حصر السلاح، وعلى وقع تنديد ايراني، جاءت جولة رئيس الحكومة نواف سلام على رئيسي الجمهورية العماد جوزاف عون ومجلس النواب نبيه بري لتؤكد حتمية فتح قنوات التواصل بين اركان السلطة لرسم خريطة طريق تقي البلاد المزيد من الانزلاق نحو واقع امني خطير تلوح مؤشراته من تل ابيب .
وقبيل سفره الى الفاتيكان اليوم ليشارك في حفل تقديس المطران أغناطيوس مالويان غدا الأحد، على أن يعود إلى بيروت في اليوم ذاته، استعرض الرئيس عون الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت أيضا منطقة البقاع مع سلام، كما تطرق البحث بحسب بيان الرئاسة، إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ والمواقف التي صدرت عنه ، والتحضير لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل. وأشارت المعلومات الى ان لقاء الرئيسين عون وسلام تخلله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض لاستعادة كل الحقوق.
سلام- بري
ثم انتقل سلام الى عين التينة حيث اجتمع مع رئيس المجلس النيابي وتناول اللقاء عرض التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على الجنوب ولبنان.
تنديد ايراني
الى ذلك، وبعدما نفذ الطيران الإسرائيلي مساءً حزاماً نارياً كثيفاً بين بلدتي الزرارية وأنصار، تبعته سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت المنطقة الواقعة بين أنصار وسيناي، نددت إيران “بالغارات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على جنوب لبنان وشرقه”، معتبرة أنها نتيجة “تقاعس” الدول الضامنة لوقف إطلاق النار. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، أن الضربات تمثّل “انتهاكا صارخا لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية في لبنان”. واتّهم بقائي أيضا فرنسا والولايات المتحدة، الضامنتين للهدنة، بـ”التقاعس والتساهل المستمر” إزاء “تكرار الخروقات”.
الوضع خطير جداً
وليس بعيداً، وصف وزير الداخلية والبلديات السابق القاضي بسام مولوي، الوضع في الجنوب بـ”الخطير جدا”، مشيرا إلى ان الدولة اللبنانية أخذت قرارها بحصرية السلاح في يدها وحدها. وأكد ان هذا الموضوع لا تراجع عنه، مذكراً ان قرار حصر السلاح جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وايضا في البيان الوزاري للحكومة.
إخلاء سبيل القذافي
من جهة ثانية، بعد عشر سنوات على احتجازه في بيروت، وافق المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر القاضي زاهر حمادة على إخلاء سبيل هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر. إلا ان فريق الدفاع عن هنيبعل اعتبر ان “موكلي لا يملك هذا المبلغ واعتقل تعسفياً لـ 10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي”، مشيرًا الى ان “أموال هنيبعل محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012 ومعظم أشقائه رفعوا العقوبات وحرروا أموالهم وهو لم يتمكن من ذلك بسبب خطفه وسجنه تعسفياً في لبنان”. وأضاف وكلاء الدفاع: “سنتقدم بطلب إلغاء الكفالة وما حدث اليوم بمثابة رد طلب إخلاء السبيل، فالقذافي مخطوف ولا يملك أوراقاً ثبوتية وبعد 10 سنوات لم يظهر أي معطى يدينه في قضية الامام الصدر ورفيقيه”. وكان هنيبعل مثل صباحًا أمام المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، بناءً على طلب عائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر.
تحقيقات
من جهة ثانية، أرسل وزير الداخلية أحمد الحجار كتبا إلى كل من المديرين العامين للأمن العام وقوى الأمن الداخلي لإجراء التحقيقات اللازمة بتسريب صور لجوازات وفد سوري زار لبنان في 17 أيلول الماضي وطلب إفادته بنتائج التحقيقات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.