إعلام إسرائيل: العالم ينقلب ضدنا ونخسر الحزبين الرئيسيين في واشنطن
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية اتساع العزلة الدولية التي تواجهها تل أبيب في ظل الحرب على قطاع غزة، محذرة من أن أي هجوم واسع على مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع سيقود إلى أثمان باهظة بشريا واقتصاديا ودبلوماسيا، دون ضمان تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة.
وأشار محللون إلى أن إعلان أستراليا دعمها قيام دولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، جاء امتدادا لتحولات واسعة في المواقف الدولية، وسط تراجع غير مسبوق في التأييد لإسرائيل بالولايات المتحدة، حتى داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ورأى الصحفي والكاتب آري شبيط أن الانهيار في الموقف الأميركي تجاه إسرائيل غير مسبوق، موضحا أن أغلبية سيناتورات الحزب الديمقراطي باتوا يؤيدون وقف الدعم العسكري، بينما يتحول قسم من مؤيدي الرئيس دونالد ترامب والإنجيليين الشباب إلى معارضين.
وشدد الصحفي على أن إسرائيل تخسر الحزبين الرئيسيين في واشنطن، لافتا إلى أن أي انتصار ميداني في خان يونس قد ينتهي بهزيمة سياسية في العاصمة الأميركية، وهو ما يعني أن المكاسب العسكرية لا تعوض الخسائر الإستراتيجية.
فقدت الشرعية
من جانبه، أكد مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12 نير دفوري أن إسرائيل فقدت شرعية عملياتها العسكرية في العالم، باستثناء الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مسؤولين إسرائيليين يحذرون من أن إطالة أمد الحرب قد تؤدي إلى خسارة الدعم الأميركي أيضا.
وأضاف دفوري أن هذا البعد السياسي أصبح عنصرا أساسيا في حسابات القيادة الإسرائيلية، إلى جانب الاعتبارات العسكرية والأمنية الميدانية، في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.
وفي سياق متصل، اعتبر الكاتب في صحيفة “يديعوت أحرونوت” بن درور يميني أن الرئيس الراحل لحركة حماس في غزة يحيى السنوار “يضحك في قبره”، مؤكدا أن صورة إسرائيل في الخارج تتدهور بسرعة، وأنها تقترب من وضع جنوب أفريقيا في حقبة الفصل العنصري.
وأوضح يميني أن هناك مقاطعة أكاديمية وثقافية غير معلنة ضد إسرائيل، فضلا عن مؤشرات على مقاطعة اقتصادية فعلية، تشمل تراجع الصادرات إلى أوروبا وصعوبة متزايدة في إبرام الصفقات، وهو ما يلمسه رجال الأعمال الإسرائيليون بشكل مباشر.
عزلة اقتصادية
وأضاف أن رجال الأعمال يتجنبون الإعلان عن حجم الأزمة خوفا من تفاقم الأضرار، إلا أن الانخفاض في الصادرات يعكس تداعيات ملموسة قد تضع إسرائيل على أعتاب عزلة اقتصادية شاملة.
وبالتوازي، لفتت القناة 12 إلى أن مزيدا من الدول تستعد للاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ انضمت أستراليا إلى القائمة بعد إعلان رئيس وزرائها أنتوني ألبانيز دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.