إفتتاح مكتب «قطر الخيرية» في بيروت تجسيد للعلاقات الأخوية مع الدوحة
رعى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام امس في السراي الحكومي حفل افتتاح مكتب جمعية قطر الخيرية في لبنان، وذلك بحضور الرئيس تمام سلام، نائب رئيس الحكومة طارق متري، والوزراء غسان سلامة، جو صدي، حنين السيد، كمال شحادة، ورَكان ناصر الدين.
كما حضر الحفل النواب: أيوب حميد، بلال الحشيمي، عدنان طرابلسي، غازي زعيتر، نبيل بدر، هادي أبو الحسن، ميشال معوض، بولا يعقوبيان، إيهاب مطر، آلان عون وغادة أيوب، إلى جانب الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والنائب السابق بهية الحريري، وعدد من السفراء، كبار الموظفين، نواب سابقين، وممثلين عن قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة.
واستُهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والقطري.
ثم القى السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني كلمة مما جاء فيها: «يُسعِدُنا أن نشهدَ اليوم افتتاح «مكتب قطر الخيرية» في لبنان، ونتقدّم في هذه المناسبة بالشكر الى الحكومة اللبنانية على كل التسهيلات المقدّمة والدعم الكبير لنشاط قطر الخيرية في لبنان منذ البداية.
نثمن جهود قطر الخيرية ونتمنى لها المزيد من النجاح في عملها الخيري، كما نتطلع الى تعزيز التعاون والشراكة بين دولة قطر ولبنان، ورؤية المزيد من المشاريع تتحقق في شتى المجالات، لما فيه مصلحة وخير هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا».
وبعد عرض وثائقي حول اعمال جمعية قطر الخيرية في العالم.
بعدها القى رئيس مجلس ادارة قطر الخيرية الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني كلمة مما قال فيها: «إنّ افتتاح هذا المكتب اليوم ليس مجرد توسع جغرافي أو مؤسسي في عمل قطر الخيرية فحسب، بل هو امتداد حيّ لرسالتها في الوصول إلى الإنسان حيثما كان، وتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم الإغاثة والعون في أوقات الأزمات والكوارث، وعلامة فارقة على عمق التضامن بين أبناء الأمة العربية، وتجسيد للعلاقات الأخوية التي تربطنا بهذا البلد العزيز. اضاف: نأمل أن يشكل مكتبنا الجديد نقطة انطلاق لتنفيذ خطط طموحة، بحيث تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية في لبنان، ويتم إنجازها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، لضمان تكامل الجهود وتحقيق الأثر المستدام. وتشمل هذه الخطة أكثر من 70 مشروعا تنمويا وإنسانيا، وتستهدف ما يزيد عن 396 ألف مستفيد من الأشقاء اللبنانيين وإخوتهم من اللاجئين السوريين والفلسطينيين.
إن قطر الخيرية تؤمن أن العمل الإنساني ليس مجرد استجابة لحاجة فحسب، بل هو تعبير عن قيم، وتجسيد لرسالة، وسعي دائم لتمكين الإنسان من الحياة الكريمة.
سلام: وفي الختام ألقى الرئيس سلام، وقال: «إن افتتاح مكتب دائم لـ»قطر الخيرية» في بيروت يحمل دلالات عميقة. فهو ليس مجرد خطوة إدارية، بل دليل واضح على عمق العلاقة بين لبنان وقطر، وعلى حرص دولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعباً، على الوقوف إلى جانب لبنان في أوقاته العصيبة.
نرى في افتتاح المكتب اليوم التزاماً مستداماً بدعم لبنان، يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المؤسسي المباشر مع الدولة اللبنانية نتطلع إلى ان يكون شراكة حقيقية وبنّاءة، تُترجم إلى مشاريع تنموية وصحية وتعليمية وإغاثية.
ونحن حريصون على أن يكون هذا التعاون منظّماً عبر الوزارات المعنية، في إطار النهج الجديد الذي أطلقته حكومتنا والقائم على الشفافية، والمحاسبة، والشراكة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني».
وختم: «شكراً لدولة قطر الشقيقة على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان في كل المحطات الصعبة، وشكراً لـ»قطر الخيرية» على رسالتها الإنسانية التي تجسّد قيم التضامن والعطاء، وتؤكد أن خير الإنسان لأخيه الإنسان لا تحدّه حدود».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.