إلى الشباب وأصحاب الشأن العام: “التعلّم عادة… والقيادة رسالة”

6

بقلم نزيه عبدو حمد

رئيس مجموعة نزيه اللبنانية الخليجية

في زمنٍ تتسارع فيه التحديات وتتداخل فيه الأزمات الفكرية والاجتماعية والسياسية، وجّه رئيس مجموعة نزيه اللبنانية-الخليجية نزيه عبدو حمد رسالة صادقة وعميقة إلى الشباب وأصحاب الشأن العام، حملت في طيّاتها دعوة إلى النهوض بالذات وبالوطن معًا.

رسالة أراد من خلالها أن يُعيد إلى الواجهة قيم العمل، والمعرفة، والمسؤولية، والإخلاص، مؤكدًا أن التعلّم المستمر هو سبيل التقدّم، وأن القيادة الحقيقية تُقاس بالفعل لا بالكلام، وبالرسالة لا بالمصلحة.

وخاطب حمد الشباب فقال

أيها الشباب،

أنتم أمل اليوم وقوة الغد.

العالم يتغيّر بسرعة، ومن لا يتعلّم ويتطور سيتراجع ويُستبعد من المنافسة.

الفرص تُصنع بالمعرفة والإصرار، لا بالانتظار،

ومن أراد النجاح فعليه أن يجعل التعلّم عادةً، والتجديد أسلوب حياة.

لا تخافوا من التجربة ولا من الفشل،فالذي لا يُخفق لا يتعلّم،والذي لا يتعلّم لا يتقدّم.

طوّروا أنفسكم كل يوم، واسعوا لأن تكونوا جزءًا من الحل، لا من التذمّر.

أما أنتم الذين تتعاطون الشأن العام والسياسة،

فاعلموا أن القيادة ليست موقعًا، بل مسؤولية،

وليست مصلحة، بل رسالة.

من أراد خدمة الناس حقًا، فعليه أن يُصغي إليهم،

أن يتعلّم من التجارب، وأن يجدد فكره وأدواته.

فالسياسة الحديثة ليست شعارات تُقال في المناسبات،ولا وعودًا تُردّد في المواسم،

لأن الوعود والشعارات لا تبني أوطانًا ولا تصنع مجتمعات،بل الذي يبني هو العمل الصادق، والتخطيط الواعي، والإخلاص في العطاء.

الأوطان تحتاج إلى رجالٍ يؤمنون أن خدمة الناس شرفٌ لا وسيلة،وأن مستقبل الأمة لا يُبنى بالكلام، بل بالعلم والعمل.

فلنكن جميعًا، شبابًا وقيادات،عقولًا تفكر، وسواعد تعمل، وقلوبًا تنبض بالصدق والانتماء.

ولنجعل من التعلّم الدائم والعمل الجاد طريقنا إلى وطنٍ يليق بأحلامنا جميعًا.

نزيه عبدو حمد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.