اتصالات التهدئة تتوسّع.. أفكار جديدة
لا يزال وسطاء التهدئة مستمرين في اتصالاتهم الرامية لتذليل العقبات التي تعترض إطلاق جولة جديدة من المفاوضات “غير المباشرة” بين حماس وإسرائيل، في ظل الحديث عن أفكار جديدة، تقدم من أجل تقريب وجهات النظر، من أبرزها تعيين سمير حليلة حاكما لقطاع غزة.
وشهدت الساعات الـ 24 الماضية، تجددا للاتصالات عن بعد، مع قيادة حركة حماس، في وقت تشير فيه المعلومات المتوفرة إلى أن تلك اتصالات مماثلة كانت تجرى مع تل أبيب.
ورغم الحديث عن وصول وفد حركة حماس المفاوض إلى مصر لإجراء لقاءات مباشرة مع الوسيط المصري، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن الزيارة لم تتم بعد، وتوقعت أن يصل الوفد برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في غزة الأربعاء، لبدء لقاءات مع الوسيط المصري.
وأكدت المصادر أن هناك اتصالات تجريها القاهرة في هذا الوقت لتذليل العقبات بالمشاركة مع باقي الوسطاء، وأنه في حال جرى التقدم قليلا في الاتصالات، سترسل حركة حماس وفدها المفاوض إلى مصر.
وحتى اللحظة لم تحسم بعد الملفات التي جرى طرحها، من أجل تذليل العقبات التي تعترض إطلاق جولة جديدة من المفاوضات، حيث يدور الحديث عن أفكار جديدة جرى طرحها، تشمل وضع خطة كاملة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، في ظل رفض إسرائيل أن تتولى حركة حماس أو السلطة الفلسطينية المسؤولية عن إدارة القطاع، حيث لا تزال هذه الأفكار في طور المشاورة.
وذكرت تقارير عبرية أن من بين الأفكار أن تتولى جهة فلسطينية مستقلة إدارة القطاع برئاسة شخصية معروفة وقد تحدثت عن الدكتور سمير حليلة لتولي هذه المهمة ليكون حاكما لقطاع غزة، كما تشمل الأفكار المقدمة تولي قوة عربية بقيادة مصر، مسؤولية الأمن في قطاع غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي وتوقف الحرب.
وقد ذكرت وكالة “معا” الإخبارية أن ملامح اتفاق شامل قيد التبلور، تتضمن وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مع دخول قوات عربية بإشراف أميركي، وتعيين حاكم فلسطيني يتولى إدارة الشؤون المدنية وحفظ الأمن، إضافة إلى الإشراف على عملية إعادة الإعمار، وحسب الوكالة فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيعلن عن بدء محادثات وقف إطلاق نار شامل خلال فترة قريبة جدا.
ونقلت وكالة “معا” عن الدكتور حليلة، قوله “إن تعيينه حاكماً لقطاع غزة “مطروح منذ عام ونصف”، موضحاً أنه عرضه على الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة، وتمت مناقشته داخل أروقة القيادة الفلسطينية.
من ناحيته، أبدى رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة موافقته على مقترح تعيينه حاكماً لقطاع غزة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار. في وقت حذرت الرئاسة الفلسطينية من مثل هذه الخطوة. كما أشار حليلة إلى أن إسرائيل لم توافق على أن أكون حاكماً لقطاع غزة، ولم يُطلب منها الموافقة، وليس مطلوباً موافقتها إذا ما حصل التوافق العربي الأمريكي الدولي.
وأكد أن الولايات المتحدة ومصر والسعودية لديهم رؤية شاملة وستناقش مع السلطة، ولن أقبل بالمهمة إلا برؤية شاملة وواضحة خصوصاً للإطار السياسي حول علاقة غزة والضفة.
في المقابل، قال مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية، إن ما ذكرته بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية عن تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة بعلم القيادة الفلسطينية غير صحيح.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.