اجتماع عَمان من أجل السويداء: تحضيرات عاجلة لمفاوضات بين الأطراف

«قسد» ترفع سقف مطالبها قبيل مؤتمر باريس

5

يجري المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك اتصالات مكثفة مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إضافة إلى وزراء خارجية عرب آخرين ووزير الخارجية التركية، استعدادا لعقد جولة مفاوضات بين الحكومة السورية وممثلين عن طائفة الموحدين السوريين الدروز في العاصمة عمّان، حسب ما أفاد مصدران أحدهما أميركي وآخر سوري لـ«القدس العربي».

وأضاف المصدر الدبلوماسي الأميركي أن هناك رغبة دولية وإقليمية بانجاح المؤتمر. وتسعى الأطراف الدبلوماسية لاقناع الشيخ حكمت الهجري بالحضور شخصيا وحضور وجهاء من أبرز العائلات الدرزية وقادة أشهر الفصائل الدرزية بدون معرفة ما إذا ستتوجه دعوات لسليمان عبد الباقي وليث البلعوس الموالين للحكومة المؤقتة لحضور اجتماع عمان المقرر انعقاده نهاية الأسبوع المقبل حسب الاتصالات الأولية الجارية. وتعلق الدبلوماسية الدولية والإقليمية أملا كبيرا على الاجتماع المزمع انعقاده إلا أن الأوساط النشطة للتحضير للمؤتمر لا تتتوقع حضور الشيخ الهجري في ظل غياب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني واقتصار التمثيل الرسمي على قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي وقائد الأمن العام في درعا شاهر عمران إضافة لمحافظ السويداء مصطفى البكور.

مؤتمر «وحدة الموقف»

في سياق منفصل، أتى مؤتمر «وحدة الموقف» لمكونات شمال شرق سوريا ليرفع سقف مطالب «قسد» قبيل مؤتمر باريس الذي ترعاه فرنسا وأمريكا وبريطانيا، والذي من المقرر أن يحضره وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني من جهة الإدارة السورية وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والهام احمد من جهة أخرى، خصوصا بعد أن نجح مجلس سوريا الديمقراطي بحشد أطياف متنوعة واقنع كلا من الشيخ غزال غزال والشيخ حكمت الهجري والشيخ مرشد معشوق الخزنوي والمطران موريس عمسيح، كممثلين عن «المجلس العلوي» و«طائفة الموحدين الدروز» والمشيخة الكردية والمسيحيين.

وفي تطور لافت، ظهر القيادي الكردي البارز سيبان حمو بعد سنوات من الغياب الرسمي والإعلامي، حيث كان عام 2018 آخر ظهور علني له، ويعتبر حمو القائد العام لوحدات «حماية الشعب» الكردية وعضو اللجنة العليا لقيادة «قسد»، ويأتي ظهوره ليفسر تشددا في الموقف الكردي من المفاوضات مع دمشق.

واعتبر في تصرحات صحافية على هامش «وحدة الموقف» أن المشروع الديمقراطي في سوريا لن يتوقف، مؤكدا على أن «قسد» لن تقبل بأي صيغة تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه في الماضي.

وشدد على العمل «من أجل بناء سوريا لامركزية»، ورفض «التعامل مع بعض الحقوق الفردية على أنها منحة من أحد». وحول الموقف التركي من «قسد» قال إن القوات الكردية «لا تشكل أي تهديد لتركيا، وأن الادعاءات بعكس ذلك تهدف فقط لتبرير التدخلات».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.