ارتياح سياسي للقاءات رئيس الجمهورية على هامش قمة الدوحة

6

بين غزة الجريحة والدوحة الوسيطة، انقسمت الاهتمامات المحلية والدولية. الاولى تقبع تحت حرب إبادة يشنها رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي لا حدود لجنونه، اذ بعد استهداف قطر وقبل ان يجف حبر بيان القمة العربية الطارئة، بدأ الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية برية واسعة النطاق في مدينة غزة، وصفها بأنها “مرحلة حاسمة”، غادر بفعلها ما يفوق 40 بالمئة من سكانها وسط توقعات بتواصل موجات النزوح مع تقدم المناورة البرية. اما الثانية فتشهد لقاء اميركيا- قطرياً مع وصول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الى قطر لحضّها على الاستمرار في دور الوساطة بشأن غزة على رغم الاستهداف الاسرائيلي.

لقاءات الدوحة

وامس ابدت الاوساط السياسية ارتياحها لمشاركة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في قمة الدوحة، واثنت على كلمته الهامة امام القمة. كما توقعت ان تساهم اللقاءات الجانبية التي عقد الرئيس عون مع عدد من رؤساء الدول الشقيقة في اراحة الساحة الداخلية وتحقيق تقدم في ملفات كثيرة. وكان عون التقى قبيل عودته الى بيروت اول امس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في حضور الوزير رجي وأعضاء الوفد اللبناني، والوفد الاردني. خلال اللقاء، شكر الرئيس عون العاهل الاردني على الدعم الذي قدمته بلاده للجيش اللبناني، فيما ابدى الملك الأردني الاستعداد لتقديم المزيد من الآليات التي تساعد الجيش على القيام بالمهام الموكلة اليه. ثم عرض الرئيس عون والعاهل الأردني للعلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية في المنطقة في ضوء التطورات الاخيرة التي شهدها عدد من دول المنطقة وكان آخرها الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، ومواقف الدول من القضايا المطروحة.

كما اكد الملك عبد الله دعم الأردن للمشاريع الاقتصادية المشتركة.

كما التقى الرئيس عون الرئيس السوري احمد الشرع، في حضور وزير الخارجية السورية اسعد الشيباني، والوزير رجي وأعضاء الوفد اللبناني، وعرضا العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، وضرورة التنسيق بما يضمن المحافظة على الاستقرار على طول الحدود. كما تطرق البحث الى أهمية التعاون لما فيه مصلحة البلدين، ولا سيما ترسيم الحدود البحرية، وملف النازحين السوريين حيث اعرب الرئيس الشرع عن ارتياحه لبدء عودة مجموعات من النازحين الى الأراضي السورية. كما تناول البحث ضرورة التنسيق فيما خص النقاط التي أثيرت بين الوفدين اللبناني والسوري خلال المحادثات التي أجريت في بيروت في ملف الموقوفين، والتأكيد على أهمية التعاون القضائي بين البلدين للبت في هذا الملف، وفقاً للقوانين المعمول بها.

كما تم الاتفاق على التواصل بين وزيري الخارجية، وتشكيل لجان مختصة منها لجنة اقتصادية وأخرى امنية، والعمل على تعزيز الجهود لتوفير الاستقرار بين البلدين، وتبادل الزيارات للمسؤولين. وتطرق البحث ايضاً الى مواضيع اقتصادية، وموضوع النقل البحري، والوضع في الجنوب في ضوء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، حيث وضع الرئيس عون الرئيس السوري في أجواء الاتصالات الجارية لتحقيق الاستقرار في الجنوب بشكل دائم.

وحذر الرئيس عون من الفتنة التي تحاول إسرائيل خلقها عبر الاعتداءات التي تقوم بها.

كما التقى الرئيس عون الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ودعا عون الى ان تكون العلاقات قائمة على الاحترام والتعاون المتبادل والمحافظة على وحدة وسلامة أراضي كل دولة.

والتقى الرئيس عون الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حضور الوزير رجي وأعضاء الوفد اللبناني ، وتم بحث مسار تنفيذ الاتفاق الذي كان تم بينهما خلال زيارة الرئيس عباس الى بيروت لسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات، وقد ابدى الرئيس عباس حرصه على استمرار العمل بهذا الاتفاق بما يحقق مصلحة لبنان والفلسطينيين.

وشكر الرئيس عون الرئيس الفلسطيني على جهوده لتنفيذ مضمون الاتفاق، وقال ان هناك لجان مشتركة تعمل على التنسيق لسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.