ارض محروقة في الجنوب وعون: لا نتيجة إيجابية مع إسرائيل

5

على رغم ان حرائق الغابات في لبنان اضحت منذ سنوات عنوانا دائما للتبدل المناخي وقصور قدرات الدولة وامكاناتها أمام المواسم المتكررة للحرائق في معظم فصول السنة، احدثت موجة الحرائق على امتداد قرى الجنوب والاقليم صدمة كبيرة نسبة للمساحات الشاسعة التي شكلت “وجبة” دسمة للنيران وبلغت اول أمس ذروة اتساعها، ان بفعل العدوان الاسرائيلي او الجفاف المناخي مخلّفة كارثة بيئية تضاف الى كوارث الاعوام الماضية.

وبين حرائق الغابات التي هددت المنازل في بعض القرى واللهيب السياسي الأمني، توزع الاهتمام الرسمي امس. فغداة زيارة الوفد الاقتصادي – الامني الاميركي للبنان مستعجلا حصرالسلاح والتفاوض في 60 يوماً لتفادي الحرب، اتجهت الانظار الى موقف لبنان الرسمي من هذه الرسائل وموقف حزب الله منها ايضا .

للضغط على اسرائيل

في السياق، واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاءاته الرسمية في صوفيا في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى بلغاريا تلبية لدعوة رسمية من نظيره البلغاري رومين راديف.واكد ان لبنان طلب من الدول الصديقة المساعدة في الضغط على اسرائيل لالتزام اتفاق وقف اطلاق النار.

وصل لبنان بالعرب

بدوره، قال رئيس الحكومة نواف سلام في العيد الثمانين لتأسيس شركة طيران الشرق الاوسط “انني عملت مع فخامة رئيس الجمهورية على إعادة وصل لبنان بالعالم العربي بعد سنوات من الانكفاء والعزلة. وكذلك عملنا على إعادة بناء الثقة بالدولة عبر الاصلاح المؤسساتي كما في استعادة السيادة وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية”.

تفعيل الميكانيزم

ليس بعيدا، استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وتمّ خلال اللقاء التطرق إلى سبل تعزيز وتفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية (الميكانيزم)، دعمًا للجهود التي يبذلها لبنان في هذا الإطار. وأكدت هينيس- بلاسخارت أنّ الأمم المتحدة تواصل دعمها للبنان وتعزيز استقراره ومساندة مؤسساته الوطنية، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين الجانبين في مختلف المجالات. من جهته، أكّد اللواء منسى استمرار التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في تنفيذ القرار 1701، في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته المتكرّرة لهذا القرار. كما شدّد على ضرورة ممارسة الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في تشرين الثاني 2024، والانسحاب من المواقع التي لا يزال يحتلّها، ووضع حدّ لانتهاكاته المستمرة للسيادة اللبنانية.

حبر على ورق

ايضا، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن اتفاق وقف النار قد ينهار خلال أيام، بل إنّ بعض المراقبين يجادل بأن الاتفاق بات فعليًا “حبرا على ورق”. وتحدثت عن “ارتفاع احتمالات أن تتطور الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع المقبلة إلى حرب شاملة جديدة، وأن يفضّل “حزب الله” – رغم ضعفه الحالي – خيار الحرب على خيار نزع السلاح. فما زال الحزب يمتلك آلاف الصواريخ والمسيّرات القادرة على ضرب شمال إسرائيل ووسطها، وهو ما يعني أن عودة النيران إلى بلدات الشمال الإسرائيلي، بعد أشهر قليلة فقط من عودة السكان إلى منازلهم، احتمال لا يمكن الاستهانة به”.

معادلة جديدة

ليس بعيدا، كتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج على منصة “إكس”: أحد نواب “الممانعة” صرّح بالأمس أنّهم في حزب الله لن يتخلّوا عن قدرات لبنان في “ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة”. أنصح الزميل أن يستبدل ثلاثيّته هذه بالرهان على الدولة وعلى الجيش الحامي الوحيد للبنان، لمنع تكرار ما حلّ بنا بسبب ما يسمّى بـ”المقاومة”. جرّبوا معادلة جديدة.

ضمانات لتسليم مالك “روسوس”: في الغضون وعلى هامش مشاركته في الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عون إلى بلغاريا، التقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وزير خارجية بلغاريا جورج جورجييف، في مكتبه في العاصمة صوفيا. وخلال اللقاء أعرب الوزير رجي عن شكره للحكومة البلغارية على تعاونها في قضية مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت، الموقوف لدى السلطات البلغارية، مؤكداً أهمية هذا الملف في إطار الجهود المبذولة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت، التي باتت قضية وطنية تعني جميع اللبنانيين.من جهته، أكّد الوزير جورجييف حرص بلاده على التعاون الكامل ضمن الأطر القانونية، وعلى القيام بما يلزم للمساعدة في هذا الملف الذي هو بعهدة القضاء

الحرائق

بيئيا، تابع رئيس الجمهورية من صوفيا تفاصيل الحريق الضخم الذي شب منذ امس في منطقة جزين ولا سيما في بلدة بكاسين وفي اقليم الخروب ومنطقة الريحان، واعطى توجيهاته إلى الدفاع المدني بالعمل على مكافحة الحريق، كما طلب إلى الجيش وضع امكاناته الجوية للمساهمة في اخماد النيران ومنع امتدادها، كما طلب الاهتمام بحاجات المواطنين في هذه المناطق. وظل الرئيس عون على تواصل مع الجيش والدفاع المدني لمتابعة التطورات. كما تابع رئيس مجلس النواب الكارثة البيئية الناجمة عن إستمرار إندلاع الحرائق في المناطق الحرجية وأعطى توجيهاته لجهاز الإطفاء لتابع للدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية الى إستنفار كافة آلياته المخصصة للاطفاء وطاقاته البشرية والتطوعية من كافة المناطق ووضعها في تصرف المجالس البلدية في تلك المناطق والمؤازرة في عمليات إخماد النيران لا سيما في إقليم الخروب وغابة بكاسين التي تمثل واحدة من أهم الثروات الوطنية والبيئية في لبنان والمنطقة، وتنسيق خطط التحرك مع الأجهزة الرسمية المعنية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.