استشهاد 72 فلسطينياً بينهم 30 جراء قصف إسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات

مسلّحو الشركة الأميركية أطلقوا عليهم النار

25

أفادت مصادر طبية باستشهاد 72 مواطنا فلسطينيا على الأقل، في غارات إسرائيلية على مناطق عدة من قطاع غزة منذ فجرالأحد. وأشار مستشفى العودة في النصيرات، إلى “وصول شهيد و26 إصابة بينها ثلاثة أطفال وفتاة وثلاث سيدات جراء إطلاق طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة النار تجاه تجمعات للمواطنين قرب نقطة توزيع للمساعدات بمحيط ما يسمى حاجز نتساريم وسط قطاع غزة”.

وتوفي مواطن متأثرا بجروح أصيب بها في قصف منزله في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس  الأحد، أن إسرائيل شنت هجوما بالقرب من نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية مما أدى إلى استشهاد 30 شخصا على الأقل في رفح.

ونقلت وكالة وفا عن مصادر محلية قولها: “قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على المئات من المواطنين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات في مواصي رفح، ما أسفر عن استشهاد 30 مواطنا على الأقل وإصابة 115 آخرين”.

وقال شهود عيان إن آلاف الفلسطينيين تجمهروا منذ ساعات الفجر الأولى في منطقة المواصي، بانتظار الحصول على مساعدات غذائية وإنسانية.

وقال أحد الشهود: “بدأ الناس يتجمعون عند الرابعة فجرا، لينتظروا دورهم في منطقة المواصي، للحصول على مساعدات غذائية وإنسانية من الشركة الأمريكية، وفجأة، سمعنا دوي انفجارات وضربات نارية، ثم بدأ الناس يركضون في كل اتجاه. رأيت أشخاصا يسقطون غارقين في دمائهم، ولم نكن نعرف من أين تأتي النيران”.

وأضاف شاهد آخر: “حاولنا الفرار، لكن الوضع كان فوضويا. كان هناك أطفال ونساء ومسنون يصرخون. بعض الجرحى نقلوا على عربات تجرها الحمير إلى المستشفيات لأن سيارات الإسعاف تأخرت بسبب القصف المستمر”.

وأشار الشهود إلى أن المشهد كان “مروعا”، حيث امتزجت صرخات الألم بأصوات الانفجارات، مما زاد من حالة الذعر بين المدنيين.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الهجوم، واصفا إياه بـ”المجزرة المتكررة” التي تستهدف “مدنيين جوعى”، واتهم الجيش الإسرائيلي بتحويل نقاط توزيع المساعدات إلى “مصائد للقتل الجماعي”.

وتابع البيان أن هذه النقاط، التي تدار بإشراف شركة أميركية- إسرائيلية وتحت حراسة الجيش الإسرائيلي، تستخدم كأداة حرب لابتزاز الفلسطينيين وتجميعهم في مناطق مكشوفة لاستهدافهم.

وأوضح البيان أن هذه الحادثة تندرج ضمن سلسلة هجمات مماثلة خلال الأسبوع الماضي، حيث استشهد 39 شخصا وأصيب أكثر من 220 آخرين في مواقع توزيع المساعدات.

واعتبر البيان أن هذه الأفعال تشكل “جريمة حرب مكتملة الأركان”، متهما إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الأحداث.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، إن إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على النحو الحالي في قطاع غزة يؤكد استخدامها لها “أداة إضافية لمنظومة الإبادة الجماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأردف المرصد أن “مسلحي الشركة الأمريكية (لتوزيع المساعدات) أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع الفلسطينية بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي”.

وأعلن مصدر طبي فلسطيني، السبت، استشهاد الدكتور حمدي النجار، متأثرا بإصابته بقصف إسرائيلي أسفر عن استشهاد 9 من أطفاله في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في 25 أيار الجاري.

وقال مصدر طبي في مستشفى خان يونس جنوبي قطاع غزة، إن النجار، استشهد متأثرا بإصابته بالقصف الإسرائيلي على منزله في منطقة قيزان النجار.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.