اشتباك سياسي حاد في الجلسة التشريعية

إجتماع حول ورقة لبنان في قصر بعبدا

11

توحي المشهدية التي رسمتها الجلسة التشريعية امس ان الاشتباك السياسي المُحتدِم حول قانون الانتخاب، وتحديدا في شقه المتصل باعطاء المغتربين حق التصويت للنواب كافة، سيُعمق الانقسام الى درجة تهديد الاستحقاق برمته. فالجهود التي بذلها فريق من النواب الدافعين في الاتجاه إياه من اجل طرح بند تعديل قانون الانتخاب، الموقعة في شأنه عريضة من اكثر من 65 نائباً في الجلسة، اصطدمت بقرار رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم ادراجه لعدم تسلمه العريضة ما حدا بنواب كتلتي القوات اللبنانية والكتائب وعدد من المستقلين والتغييريين الى الانسحاب من الجلسة، من دون ان يتمكنوا من تطيير نصابها.

وبعد الانسحاب، أكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان “أنها المرّة الأولى منذ 30 عامًا التي لا يُدرج فيها اقتراح قانون معجّل مكرّر يتعلق باقتراع المغتربين، مشيرًا إلى أنه وجّه سؤالًا إلى رئيس المجلس نبيه بري حول السبب، فجاء الجواب بأن هناك اقتراحات قوانين عادية مطروحة”.  من جانبه، لفت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل من مجلس النواب الى أن كتلة الكتائب تقدمت منذ 7 سنوات بإقتراح قانون يقضي بإلغاء المقاعد الـ 6 وإعطاء المغتربين الحق بالتصويت للـ 128 نائبًا إلا أنه لم يُدرج على جدول أعمال أي هيئة عامة لدرسه وإقراره بطريقة نظامية.

السلاح

ولا يقتصر الانقسام العمودي الحاد في البلاد على قانون الانتخاب، ذلك انه يسري ايضاً على قرار حصر السلاح بيد الدولة بين فريقي الثنائي الشيعي، وبخاصة حزب الله، وبين سائر القوى السياسية الداعية الى تنفيذ الطلب الدولي –الاميركي كشرط لمساعدة لبنان في اعادة الاعمار وانسحاب اسرائيل من اراض ما زالت تحتلها، تنفيذا لخطاب القسم والبيان الوزاري، خشية تفويت فرصة قال ترامب بنفسه انها الاخيرة لانقاذ لبنان.

ما تهددني

 في مجلس النواب، وخلال الجلسة التي شكلت محور الحدث المحلي اليوم، بعدما انعقدت قبل الظهر واقرت سلسلة اقتراحات قوانين، قبل ان يرفعها الرئيس بري عند الثانية والنصف الى السادسة مساء، قال بري رداً على النائب جورج عقيص حول العريضة وتهديده بالانسحاب من الجلسة وتطيير النصاب: العريضة لم نستلمها ولم تصلنا وعندما تصلنا نتعامل معها وفقا للاصول، “وما تهددني” الجلسة ماشية ومن دون تهديد.

اجتماع القصر

وفي اعقاب اجتماع الرئيسين بري ونواف سلام السبت الماضي في عين التينة، حيث ناقشا ورقة لبنان التي تربط تحديد مهلة سحب السلاح بالانسحاب الاسرائيلي، عقد في القصر الجمهوري اجتماع بين ممثلين عن الرؤساء الثلاثة ناقش الورقة الأميركية التي حملها المبعوث الاميركي توماس باراك الى بيروت.

في الخارجية

 ايضا، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أبانيارا، وجرى التأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به اليونيفيل في جنوب لبنان وعلى تمسّك لبنان بتجديد ولايتها.

ماذا فعلتم؟

 وعشية عودة برّاك الى بيروت، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إيهاب حمادة خلال المجلس العاشورائي الذي نظمه “حزب الله” في باحة حسينية الإمام علي في حي الدورة الجنوبي في الهرمل، “أننا منفتحون على النقاش في الاستراتيجية الدفاعية ونقاط قوة لبنان، لكن بعد التحرير، وبدء إعادة البناء، منفتحون على النقاش في الاستراتيجية الدفاعية ونقاط قوة لبنان، لكن بعد التحرير، وتمكين الجيش اللبناني من ان يكون قادرا على مواجهة العدو مع الشعب والمقاومة، ضمن هذه الثلاثية، التي حمت وحررت لبنان”. أضاف: “نسأل البعض: ماذا فعلتم في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية والاستباحة للحجر وللبشر؟، وهل من أحد يناقش في نقاط القوة وارضه محتلة؟ وماذا فعلتم بقدرة الجيش اللبناني على التسلح؟ وماذا فعلتم بالثروات وكيفية المحافظة على حقوق اللبنانيين؟ وماذا حصل في ملف اعادة ما تهدم جراء العدوان الإسرائيلي”؟

الى سوريا

 ايضا، افيد ان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان يزور الرئيس السوري احمد الشرع على رأس وفد من العلماء السبت المقبل.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.