افتتاح “قاعة روجيه نسناس” في كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف
تم تدشين قاعة روجيه نسناس التابعة لكلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف في بيروت. وقد جمعت هذه المناسبة كل من الأب البروفسور سليم دكّاش اليسوعي، رئيس الجامعة، السيد روجيه نسناس، الأب فرنسوا بوديك اليسوعي، السيدة سينثيا-ماريا غبريل أندريا، مديرة مؤسسة USJ، البروفسور فؤاد زمكحل، عميد كلية إدارة الأعمال، وعائلة روجيه نسناس.
وصدر في المناسبة البيان الآتي: “ذكّرت السيدة غبريل أندريا في كلمتها الترحيبية، بأن السيد نسناس هو من خرّيجي جامعة القديس يوسف الأوفياء، وعضو في مجلس إدارة صندوق دعم الجامعة، وفاعل خير سخي لأكثر من خمس سنوات، حيث يدعم سنويًا العديد من الطلاب من خلال صندوق منح أكسا الشرق الأوسط. وقد نال خلال مسيرته الاستثنائية في خدمة الخير العام عدة أوسمة، من بينها وسام جوقة الشرف الفرنسي، وسام الاستحقاق الفرنسي، والوسام البابوي للقديس سيلفستر.
وختمت: “هذه القاعة التي تحمل الآن اسمه، تصبح رمزًا ملموسًا بأن النجاح المهني والالتزام تجاه الآخرين يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب، وهي تكرّم رجلًا صاحب رؤية وقناعة وقلب”، كما حيّا البروفسور فؤاد زمكحل السيد روجيه نسناس، مشيرًا إلى مدى الدعم والتشجيع اللذين قدمه له طوال مسيرته، وقال: “هذا الدعم ترك فيّ أثرًا عميقًا. أن أخلف روجيه نسناس في رئاسة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين كان تحديًا كبيرًا، لكن التعلم منه على الصعيدين المهني والروحي كان تجربة فريدة من نوعها”.
وتطرق إلى تعاونهما في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى كرم والتزام نسناس في الشأن العام، ثم تابع موجّهًا كلامه للسيد نسناس: “هذه القاعة التي تحمل الآن اسمكم، والتي كنتم فيها يومًا طالبًا، ستشكّل قادة الغد. وستصبح مكانًا للنجاحات على مثال مسيرتكم المميزة”. وختم بالقول: “عزيزي روجيه، لقد استثمرتَ في قاعة، لكن الأهم أنك استثمرتَ في الأشخاص”.
كلمة نسناس
ثم تحدث روجيه نسناس قائلاً: “يشرفني بعمق أن أكون هنا اليوم، محاطًا بعائلتي المقرّبة”. وقد شدّد على المعنى الخاص الذي يحمله له هذا الحدث، كونه كان هو نفسه يومًا طالبًا في جامعة القديس يوسف. وأشار إلى أن دعمه للجامعة وللشباب الذين يدرسون فيها نابع من قناعة راسخة لديه بأن التعليم هو مفتاح كل تقدّم. وأضاف: “الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل أفضل لبلدنا. بعد ذلك، عبّر السيد نسناس عن تأثره الكبير بأن تقام هذه المناسبة برعاية الأب الرئيس دكّاش، مشيرًا إلى أن العديد من المبادرات قد وُلدت بفضل قيادته، لما فيه خير المجتمع الجامعي بأسره. وقد أشاد بالتزامه، ورؤيته، وتفانيه، وبقدرته على جمع الناس، وإلهامهم، وقيادة التغيير بصرامة مرفقة بالإنسانية، وإذا كانت هذه القاعة تحمل اليوم اسمه، فهو يأمل أن تصبح مكانًا يمكن فيه لشباب لبنان أن يستمروا في التطوّر، والتعلّم، والبناء. وجّه السيد نسناس تحية خاصة إلى والديه، اللذين غرسا فيه الحس العميق بالإنسانية، كما شكر زوجته، أولاده، أحفاده وجميع أفراد عائلته الذين كانوا دائمًا إلى جانبه. وخصّ بالذكر شقيقه الراحل إيلي، الذي رافقه في حياته العائلية والمهنية، وكان الداعم الأول له في تبنّي هذا المشروع منذ أكثر من عام.
وفي كلمته، قال الأب البروفسور سليم دكّاش: ”نلتقي اليوم لتكريم رجل يجسّد قيم التمييز والخدمة للصالح العام. عزيزي روجيه، إن اسمك بات محفورًا في هذا المكان الذي تُتخذ فيه القرارات، وتُبنى فيه الاستراتيجيات، ويُمارس فيه الحس بالمسؤولية وروح التشاور. أنت تُمثّل روح المسؤولية والحوار التي تسعى جامعتنا إلى غرسها في طلابها وقادة الغد”. وأضاف: “على مدى عقود، بقيتَ مرجعًا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، وتحمل رؤية واضحة وطموحة لاقتصاد يخدم الإنسان، ان إسم السيد نسناس “أصبح اليوم جزءًا من الذاكرة المؤسسية لكلية إدارة الأعمال. فهو نموذج للمثابرة والوعي، وأيضًا للإنسانية والثقة، التي نحن في أمسّ الحاجة إليهما”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.